يعتبر سجن خان يونس واحد من أبرز مشاريع إعمار مقرات وزارة الداخلية التي أطلقها وزير الداخلية الأستاذ فتحي حماد بعد أن حصد العدوان الصهيوني معظم مقارّها في الحرب الصهيونية الأخيرة. ويعتبر سجن خان يونس معلماً واضحاً من معالم النجاحات التي حقّقتها الوزارة، ونموذجاً يحتذى به في المعاملة الحسنة مع النزيل من خلال الخدمات المتميزة التي تقدم للنزلاء، وفي هذه المحطة نقف لنعرض لمحة عن هذا السجن. [color=red][b][title]حياة كريمة[/title][/b][/color] فقد أكد الرائد منيب حمدان مدير عام سجن خان يونس، على دور إدارة السجن في إعادة تأهيل وإصلاح النزلاء فيه، موضحاً أنهم يعيشون حياة كريمة "خاصة وأن السجن يقدم للنزيل خدمات مميزة يهدف من خلالها إلى دمج النزيل في المجتمع بالرغم من قلة الموارد المادية". وقال الرائد حمدان لـ"الداخلية": "افتتح سجن خان يونس في شهر يونيو من عام 2010 بقرار من وزير الداخلية، حيث يحتوي السجن على 11 غرفة تتسع لـ 180 نزيل، كما يحتوي السجن على كنتين تتوفر فيه كافة الاحتياجات اليومية وبسعر السوق"، لافتاً إلى أن العمل جاري على إنشاء 4 غرف أخرى. وأوضح أن غرف النزلاء في السجن تحتوي على مروحة، وثلاجة مياه، وتلفاز، وقال: "يسمح للنزلاء اقتناء مروحة خاصة أو تلفاز خاص بهم، فضلاً عن ذلك العيادة الطبية التي تحتوي على جميع الأدوية التي قد يحتاجها النزيل". وأردف: "تتوفر لدينا في السجن إذاعة خاصة بالنزلاء نقوم من خلالها بعرض الخطب الدينية والقرآن الكريم بالإضافة إلى تقديم برامج ثقافية وترفيهية متنوعة". وأشار إلى أنه يتواجد حالياً في سجن خان يونس 185 نزيلاً لا تتجاوز أحكامهم السبع سنوات، منوهاً إلى أن من يتجاوز حكمه أكثر من تلك المدة "يتم تحويله إلى سجن غزة المركزي". [color=red][title][b]إذاعة خاصة[/b][/title][/color] وفيما يتعلق بالوسائل التي تتبعها إدارة السجن لتأهيل النزلاء حتى يصبحوا مواطنين صالحين في المجتمع، أكد الرائد حمدان أن لديهم عدة وسائل للنهوض بالنزيل دينياً ومجتمعياً وفكرياً أولاها تكمن بالمواعظ والدروس الدينية، بالتعاون مع هيئة التوجيه السياسي والمعنوي، ووزارة الأوقاف والشئون الدينية حيث أن لهما فضل كبير في هذا الأمر". وأضاف: "يحتوي سجن خان يونس على مكتبة تضم عشرات الكتب الثقافية والدينية وروايات وقصص، تقدمت بها عدة جهات ومؤسسات لتزويدها بالكتب، أبرزها الصليب الأحمر، وبلدية خان يونس، وهيئة التوجيه السياسي، ووزارة الأوقاف". وأشار حمدان إلى أن السجن يقع في منطقة تحيطها مساحات واسعة من المزارع التي من خلالها يقوم النزيل بالزراعة، أو تربية الدواجن حيث تصرف له مكافأة مالية توضع في حسابه في كنتين السجن، مضيفاً: "لدينا ورشة نجارة نقوم من خلالها بتفعيل عمل أصحاب الحرف، كما أننا عاكفين لتفعيل مهنة الخياطة بتوفير عدد من الماكينات الخاصة بهذا العمل. وجدد الرائد حمدان تأكيده على أن النزلاء يعيشون داخل سجن خان يونس حياة كريمة ترفض إدارتها كافة أشكال الضرب أو الإهانة الشخصية، داعيا كافة الجهات الحقوقية لزيارة السجن والاطّلاع عليه. [color=red][title][b]تفاصيل يومية[/b][/title][/color] واستعرض حمدان تفاصيلاً يومية في حياة النزيل، قائلاً: "يتلقى النزيل وجبة الفطور في الساعة السابعة صباحاً ومن ثم يخرج للفورة اليومية ومدتها ساعتين، حيث يتم الاستماع إلى إذاعة القرآن الكريم، ودروس أخرى وممارسة العمل المكتبي، وبعد الظهر يتناول النزيل وجبة الغداء". وتابع حمدان:" نسمح لمؤسسات خارجية بتقديم محاضرات هادفة للنزيل وتكون غالباً بعد صلاة العصر، لنقدم بعدها وجبة العشاء للنزيل"، لافتاً النظر إلى أنه يسمح للنزلاء الاشتراك والحصول على الصحف والمجلات الهادفة". النقيب عمر دراوشة مسؤول العلاقات العامة في سجن خان يونس، قال: "أقوم بشكل يومي بعمل جولة على غرف النزلاء، حيث أتابع مشاكل النزلاء وأطرحها على جهات الاختصاص للعمل على حلها". وتابع: "كما أن عملي اليومي يتمثل في توزيع الكتب الثقافية على النزلاء حسب رغباتهم، إضافة إلى إعطائهم الإيعاز بالاستعداد بعد تجهيز المكان لحضور الندوات والدروس والمحاضرات"، منوهاً إلى أنه إلى جانب تلك المهمات يعمل على أرشفة جميع الفعاليات الخاصة بالنزلاء وتصويرها وإرسالها لذوي الاختصاص". وأشار دراوشة إلى أن هناك مرشد نفسي يزور السجن كل أسبوع ويعمل على حل مشاكل النزلاء النفسية إن وجدت
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.