قال مدير وزارة الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية "يوسف كوبر فاسر" بأن جهاز الأمن الإسرائيلي قد حصل على معلومات من مسئولين كبار في السلطة الفلسطينية ضمن التنسيق الأمني ساهمت في منع تنفيذ هجمات فلسطينية محتومة وضخمة ضد أهداف إسرائيلية. وأكد "كوبر فاسر" أنه اجتمع عدة مرات مع قيادات السلطة أمثال: جبريل الرجوب ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني السابق أمين الهندي ورئيس المنظومة الأمنية السابق في السلطة محمد دحلان، مشيراً إلى أن هؤلاء المسئولين كانوا يتبادلون مع الإسرائيليين المعلومات الأمنية بدقة كبيرة. ووفقاً لما نقله عنه موقع "وورلد تريبون" الإلكتروني فإن "كوبر فاسر" أكد أن قادة أجهزة الأمن الاسرائيلية لم يقدموا معلومات كاملة لنظرائهم من السلطة الفلسطينية، بل كانت "المعلومات جزئية"، مشيرا إلى أن سياسة رجال المخابرات الإسرائيلية التي لا تعطي معلومات كاملة وحقيقة للجانب الفلسطيني، تعرض المسئول عن التنسيق الأمني من الجانب الإسرائيلي إلى صعوبات قد تؤدي إلى فشل مهمته. وجاءت تصريحات مدير وزارة الشئون الاستراتيجية أثناء شهادته أمام المحكمة المركزية في مدينة القدس بعد رفع دعوى قضائية حول إصابة عدد من الجنود تسببت بها السلطة الفلسطينية على حد تعبيره. وقال المسسئول الأمني "إن السلطة الفلسطينية كانت لديها معرفة مسبقة ببعض العمليات التي كان يتعرض لها الجنود الإسرائيليون في معسكراتهم، وفيما كانت تسارع السلطة في الإبلاغ عنها، كانت في بعض الأحيان تمتنع عن الإدلاء بتفاصيل حول العمليات". ووفقاً للموقع فإن قاضي المحكمة قد فوجئ بالمعلومات التي أدلى بها "كوبر فاسر" وقال له "ما تتحدث عنه خطير جداً".