كشف تحقيق أجرته الإدارة الأميركية، الليلة الماضية، أن المركبات التي تتكون منها الطائرات المُسيّرة الإيرانية، تم إنتاجها في دول تجمعها تحالفات مع الغرب، بما في ذلك "إسرائيل"، بحسب ما أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية.
وذكر التقرير أن معظم الأجزاء التي تتكون منها الطائرات المُسيرة الإيرانية الموردة لروسيا، أو نسخا طبق الأصل عنها، تُصنّع في الولايات المتحدة وأوروبا ودول أخرى من بينها "إسرائيل" واليابان.
وبحسب التقديرات، فإن من بين الاحتمالات القائمة أن يكون الإيرانيون قد اشتروا من الصين نسخا طبق الأصل من هذه الأجزاء المنتجة والمصنعة في الغرب واليابان و"إسرائيل".
وبحسب التحقيق، فإن الإيرانيين يستخدمون في تصنيع طائرتهم المُسيّرة من طراز "مهاجر 6"، أجهزة مراقبة مطابقة للنموذج الذي طورته شركة Ophir Optronics الإسرائيلية.
وبعد الكشف عن التحقيق الأميركي، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن شركة Ophir Optronics توجهت إلى وزارة الحرب الإسرائيلية وعبّرت عن مخاوفها من احتمال "بيع منتجاتها إلى وسيط قد يكون نقلها إلى الإيرانيين".
وردا على توجه الشركة، قالت وزارة الحرب الإسرائيلية إن "دولة إسرائيل تنظر في الأمر. وأظهر الفحص الأولي أن المركب الذي تطرق إليه التقرير (في "وول ستريت جورنال") ليس منتجًا أمنيًا خاضعًا للرقابة، ولا منتجًا مزدوج الاستخدام وفقًا للقانون الإسرائيلي ووفق الترتيبات الدولية".
يأتي ذلك فيما تتواتر التقارير الغربية التي تتحدث عن توجه روسي لزيادة عدد الأسلحة التي تقتنيها من إيران، بما في ذلك صواريخ باليستية أرض-أرض من طراز "فاتح 110" الذي يبلغ مداه 300 كيلومتر، وصواريخ "ذو الفقار" التي يبلغ مداها أكثر من 700 كيلومتر.
كما تشير التقارير الغربية إلى أن طهران تستهد لإمداد موسكو بطائرات مسيرة من طراز "عرش-2" التي تعتبر أكبر بكثير وأكثر فتكا من "شاهد-136".
وذكرت تقارير إسرائيلية خلال الأسابيع الماضية، أن "إسرائيل" زودت أوكرانيا بمعلومات استخبارية، لمساعدتها على مواجهة المسيّرات الإيرانية التي تستخدمها روسيا في ضرب الأهداف الأوكرانية.