نجح الجمهوريون، ليل الأربعاء، في انتزاع الغالبية من الديمقراطيين في مجلس النواب الأمريكي، بعد تمكنهم من الفوز بـ218 مقعدا حتى الآن، وهو العدد الذي يحتاجه أي حزب للسيطرة على المجلس.
وتأخر الديمقراطيون بثمانية مقاعد عن منافسيهم الجمهوريين، بحصولهم على 210 مقاعد، ما يعني أن الأغلبية الجمهورية ضئيلة في المجلس، ليبقى التنافس على ما بقي من مقاعد من أصل 435 مقعدا.
وضمن الحزب الجمهوري بفوزه، قاعدة تشريعية، تتيح له معارضة برنامج عمل الرئيس جو بايدن خلال العامين المقبلين، وسط انقسام السلطة في الكونغرس، بعد فوز الديمقراطيين بالأغلبية الضئيلة أيضا في مجلس الشيوخ.
بايدن يهنئ
من جهته، هنأ الرئيس جو بايدن الأربعاء، خصومه الجمهوريين بفوزهم بالغالبية في مجلس النواب، معربا عن استعداده للتعاون معهم من أجل خدمة الشعب الأمريكي.
وقال عبر "تويتر" إن "الشعب الأمريكي يريدنا أن نقوم بإنجازات من أجله".
وأضاف: "أنا سأعمل مع أي كان سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين لتحقيق نتائج لهم".
مكارثي مرشح الجمهوريين لرئاسة النواب
وبعد إعلان نتائج التوقعات، قال مكارثي في تغريدة إن "الأمريكيين مستعدون لاتجاه جديد، والجمهوريون في مجلس النواب مستعدون لتحقيق ذلك".
وسبق أن رشح الجمهوريون مكارثي لرئاسة مجلس النواب، خلفا لنانسي بيلوسي (ديمقراطية)، معلنين انتزاع المجلس من سيطرة الديمقراطيين.
وجاء ذلك بعد فوز مكارثي الثلاثاء الماضي، في اقتراع سري لنواب حزبه بزعامة الغالبية الجمهورية.
وأبعد فوز مكارثي البالغ 57 عاما بزعامة الجمهوريين التحدي الذي يمثله منافسه آندي بيغز، عضو مجمع الحرية اليميني المتطرف، ولكن إلى حين.
وسبق أن أوضح الجناح المحافظ في الحزب أنه سيضع شروطا قبل دعم مكارثي، كما أن أي انشقاقات محتملة لليمين المتطرف قد تضع العراقيل أمام انتخابه.
وتبدأ الآن الحملة الانتخابية الشاقة لمكارثي بانتظار أن يجتمع في 3 كانون الثاني/ يناير النواب المنتخبون حديثا من الديمقراطيين والجمهوريين لانتخاب رئيس لهم، وهو ثالث أهم منصب سياسي في الولايات المتحدة بعد الرئيس ونائب الرئيس.
ويأتي كل ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب ترشحه للانتخابات الرئاسية، على الرغم من فشل العديد من المرشحين الجمهوريين الذين كان يدعمهم.