روت عائلة المطارد راتب البالي، تفاصيل اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين، ومحاصرة منزلهم وإطلاق النار عليهم، واعتقال ابنهم راتب.
وقال والد المطارد رابت البالي، إن عائلته تفاجأت بشروع قوات الاحتلال بحصار البيت وبدأت بإطلاق النار على البيت مباشرة.
وأكد أن الاحتلال استهدف راتب بشكل مباشر، من خلال إطلاق وابل من النيران على الغرفة التي تواجد فيها راتب، والتي كان يتواجد فيها أيضا شقيقته وابنتها وأمه.
وأشار إلى أنه تلقى اتصالات هاتفيا من مخابرات الاحتلال، وطالبتهم بتسليم أنفسهم والخروج من البيت، وإبقاء راتب في البيت
بدوها قالت والدته، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص على الغرفة التي كانت تتواجد بها هي وأبنائها، مضيفة: "أطلقوا النار ونحن خارجين من البيت وضربوا قذائف على البيت".
وبينت أن الاحتلال نشر القناصة وجنوده في المنطقة وفي البيوت المجاورة لمنزلهم، وطلبوا منها إخلاء البيت.
وأضافت: "كانوا عازمين على قتل ابني وليس اعتقاله فقد أطلقوا النار من كل تجاه وحاولنا الاختباء بكل الطرق فقد كان بيننا صغار وأطفال".
وأوضحت أن ابنها راتب جريح وأسير سابق، وهو مصاب في يده ولا يقوى على ممارسة حياته بشكل طبيعي.
وتصدى المقاومون في جنين صباح اليوم الاثنين بالرصاص والعبوات المتفجرة لاقتحام قوات الاحتلال حي الهدف غرب المدينة.
وأطلق المقاومون وابلاً من الرصاص صوب قوات الاحتلال، وتمكنوا من استهداف آليات عسكرية بعبوات متفجرة محلية الصنع في شارع حيفا.
وأفادت وزارة الصحة بإصابة ثلاثة شبان بالرصاص في الصدر والكتف والقدم جرى نقلهم الى مستشفى ابن سينا التخصصي لتلقي العلاج.
وبدأ الحدث في جنين، بتسلل قوات خاصة لحي الهدف، ومحاصرتها لمنزل المطارد البالي، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية وجرافات.
وتعرض المنزل لإطلاق قذيفة صاروخية من قبل جنود الاحتلال الذين هددوا بهدم المنزل على ساكنيه.
يشار إلى أن المعتقل راتب البالي (22 عاماً) أسير محرر من سجون الاحتلال، وجريح أصيب بعدة رصاصات كما أنه معتقل سياسي سابق في سجون السلطة.
وأمضى البالي أكثر من عام في الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال عام 2020.
وعقب الإفراج عنه أصيب في أغسطس عام 2021 بخمس رصاصات من قوات الاحتلال، أثناء اقتحام قوات مخيم جنين، ثلاث منها في يده اليسرى واثنتان في الرئتين.
وأجريت له ثماني عمليات جراحية ضمن محاولات إصلاح يده اليسرى، وتمت زراعة أعصاب وأوتار فيها، ويعاني من آثار إصابته بالرصاص في الرئتين.
ورغم آلامه اعتقلته أجهزة أمن السلطة في جنين في السادس من يناير الماضي بأسلوب وحشي وزجت به لعدة أسابيع في سجون جهاز الوقائي.