كشفت صحيفة " إسرائيل هيوم" العبرية، أنّ السلطة الفلسطينية قررت مقاطعة مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق تور ويسلاند واعتباره شخصية غير مرغوب بها في فلسطين.
وقالت الصحيفة العبرية: "إنّ تور وينسلاند هاجم رئيس السلطة الفلسطينية خلال زيارته لجنين قائلاً: "ليس لديه وقت لشعبه"، و رداً على ذلك، أمر رئيس السلطة بقطع الاتصال به .
وأضافت الصحيفة: "أنّه خلال الشهر الماضي، استمرت أزمة الثقة بين القيادة الفلسطينية في رام الله ومبعوث الأمم المتحدة للشرق الأوسط ثور وينسلاند.
وبحسب مصدر فلسطيني، فقد وصلت التوترات إلى ذروتها في أعقاب بيان وينسلاند القاسي ضد قيادة السلطة الفلسطينية ورئيسها أبو مازن.
وتابعت: "إنّ خلفية القرار الفلسطيني جاءت بعد أنّ زار المبعوث الأممي جنين منتصف تشرين الأول (أكتوبر) دون الحصول على ضوء أخضر من السلطة الفلسطينية"
وبحسب الصحيفة العبرية، فقد عقد المبعوث الأممي خلال زيارته لجنين ومخيم اللاجئين في المدينة سلسلة لقاءات مع شخصيات سياسية ومحلية.
ووصف المبعوث الأممي الاجتماعات بأنها "بناءة" وكتب على "تويتر" أنها تناولت "تدهور الوضع الأمني وسبل استعادة السلام والأمل في حل سياسي" .
وعندما سُئل وينسلاند عن سبب عدم تنسيق الزيارة مع المسؤولين المعنيين في رام الله ، انتقد قيادة السلطة الفلسطينية، وأجاب: "حاولت الاتصال عدة مرات، لكن الرئيس والوفد المرافق له ذهبوا (إلى كازاخستان). لا وقت لشعبهم".
وأكملت الصحيفة العبرية: "إنّ الرئيس عباس أمر أعضاء السلطة الفلسطينية بمقاطعة وونسلاند، وتجاهله، وعدم مقابلته، وعدم استقباله، وتجنب الحديث معه"، مُشيرةً إلى أنّ التوتر زاد بعد الجولة الأخيرة من القتال في غزة عندما انحاز لصالح "إسرائيل" في تصريحاته في الأمم المتحدة واتهم حماس والجهاد بإطلاق الصواريخ من مواقع مدنية.
وبعد اختطاف جثة الإسرائيلي تيران بيرو الأسبوع الماضي في جنين، دخل وينسلاند في صورة الوساطة، لكن حتى ذلك الحين تجنب الفلسطينيون إشراكه في العملية.
