تواصل سلطات الاحتلال بناء المصعد الكهربائي في المسجد الإبراهيمي بالخليل، بعد أشهر من البدء في أحد مخططاتها الاستيطانية لتهويده والسيطرة عليه.
وقال مدير أوقاف الخليل نضال الجعبري، إن قوات الاحتلال تواصل عمليات الحفر وصب "الباطون" بآليات ثقيلة في الساحات الخارجية الغربية لـ"الابراهيمي"، تنفيذا لما يسمونه "المسار السياحي".
من جانبه، اعتبر مدير المسجد الابراهيمي غسان الرجبي، أن ما تقوم به قوات الاحتلال انتهاكا صارخا للحرم الشريف، وعبثا غير مسبوق بمعالمه التاريخية.
وفي مايو الماضي، انتهت سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تركيب هيكل المصعد الكهربائي في المسجد، تمهيدا لتركيب مصعد كهربائي خاص بالمستوطنين لتسهيل اقتحامهم للحرم.
وخلال الأشهر الماضية وضمن إجراءات بناء المصعد، شرعت قوات الاحتلال بقص درج المسجد الإبراهيمي، في خطوة تهدف إلى تغير معالم هذا الموروث التاريخي والحضاري المدرج منذ عام 2017 على لائحة التراث العالمي.
ويسعى الاحتلال لإفراغ المسجد من المصليين، من خلال الإجراءات القمعية والتعسفية بحق المصلين، وإغلاق البوابات الالكترونية ومنع إقامة الأذان فيه وعرقلة حركة المواطنين على الحواجز العسكرية واحتجازهم.
ومنذ 1994 تقسم سلطات الاحتلال المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل، إلى قسمين، أحدهما خاص بالمسلمين والآخر باليهود، إثر قيام مستوطن بقتل 29 مسلماً أثناء تأديتهم صلاة الفجر يوم 25 فبراير/ شباط من العام ذاته.