بحثنا في البداية أفضل الطرق للوصول لعقل المشاهد ومطالبه وتمنياته، وأردنا مع حبيبنا "أبو يزن" الترويح عن نفس القارئ "الطفشان" من الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والدولي والبيرقراطي .... كانت أكثر الحلول جدية الأسلوب الساخر في التعاطي مع الأحداث اليومية، بدأنا بالبحث بين أزقة الشوارع المخيمات، وعلى مفترقات الطرق و"الرَمْزُونَات" وفي الوزارات، واللجان الثورية، والتصريحات السياسية الهامة، وشوف "سيدي" تحدثنا عن دولتنا "غير العضو" وعن مصالحتنا أيضا "بدون عضو" وعن "البِيضْ" بأنواعه...وعن قضيتنا بأسلوب ساخر..... في قلوب "الغَلَابَا" والمساكين، "المْسَخَّمين"، وأصحاب الدولارات والملايين، في دولة فلسطين، تحدثنا عن كل شيء، وفي كل شيء، عن بائعي الفلافل، وعن السيارات، والطيارات، ومضادات الدروع والطائرات في جيش فلسطين، والعاطلين عن العمل، والعاملين، و"النعْسانين"، وخُضْنَا غمار الحديث في أكثر القضايا "حَسَاسِيَّة" بكل جرأة –بلا قافية- وبقافية، كان شريكي أبو يزن كل يوم يعطيني حكاية غريبة، وقصة عجيبة، عن وطن يرزح تحت الاحتلال منذ سيدي رحمه الله, وحتى أخي الصغير في هذا الموقع، وزاوية حارتنا الرائعة. وصلنا لقلوب الجميع، ووصل الجميع لقلبنا، كل يوم يزداد عدد قراء زاويتنا حتى لما يعلو 4000 قارئ لمقالات حارتنا، لأننا نتناول الهموم بطريقة ساخرة لاذعة "بطَعْمِ الشطة والليمون"، ولا نزال نواكب الحدث، نبحث عن الخبايا والمشاكل "وِشْ مشاكل" لنمنح القارئ الابتسامة الخفيفة النظيفة، المعجونة بالواقع الأليم.. تحدثنا ولا نزال نتحدث... وربنا يكون بالعون
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.