بعد 26 عاماً من الحزن والغموض، تمكن رجال الأمن العام الأردني من فك لغز جريمة قتل بحق شاب ثلاثيني آنذاك في العاصمة عمّان، بعد أن تمكن القاتل بكل دهاء من إخفاء جميع الأدلة التي من الممكن أن تكشف جريمته.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردنية، العقيد عامر السرطاوي، في بيان وصل لـ"العربية.نت" نسخة منه إن أحد فرق التحقيق في إدارة البحث الجنائي والمكلفة بإعادة فتح ملفات القضايا المجهولة تمكنت من إنهاء التحقيق في إحدى تلك القضايا والتي ارتكبت في عام 1996 وبقيت مجهولة لغاية اليوم.
وفي تفاصيل القضية، فقد عُثر في عام 1996 على جثة شخص ثلاثيني مقتولاً إثر إصابته بعيار ناري في منطقة خالية من السكان بشمال العاصمة، ولم يتم تحديد هوية القاتل في حينها وبقيت القضية قيد التحقيق بالقضايا المجهولة.
وأكد الناطق الإعلامي أن فرق التحقيق في إدارة البحث الجنائي والمشكّلة لمتابعة ملفات كافة القضايا المجهولة، لا سيّما فيما يتعلق بقضايا القتل، أعادت قبل أسابيع فتح ملف هذه القضية وقامت بجهود متواصلة وجمع معلومات ودراسة ظروف القضية في حينه ليقودهم كل ذلك لحصر الاشتباه بأحد أشقاء المغدور والذي أُلقي القبض عليه.
وأشار إلى أنه بالتحقيق مع الموقوف، اعترف هذا الأخير بقيامه بارتكاب الجريمة أثناء شجار حصل بينه وبين أخيه المغدور وأن طلقة خرجت من مسدس كان يحمله وأصابت شقيقه الذي توفي على إثرها، وكان قد تركه في تلك المنطقة وغادر المكان وتخلص من سلاح الجريمة في حينها.
وقد تم الرجوع لملف المختبر الجنائي والصور الملتقطة من قبلهم لمسرح الجريمة والإصابة في جسد المتوفى، وتبين تطابق كل هذه الأمور مع أقوال القاتل. وأُحيلت القضية لمدعي عام محكمة الجنايات الكبرى والذي قرر توقيف شقيق المقتول في أحد مراكز الإصلاح والتأهيل عن تهمة القتل القصد.