بحثت وزارة التربية والتعليم بقطاع غزة مع الكلية الجامعية للعلوم المهنية والتطبيقية خلال ورشة عمل جمعتهما سبل التعاون في آليات وضع الخطة الاستراتيجية الخمسية الخاصة بتطوير التعليم خلال الخمس سنوات المقبلة. وأكد وزير التربية والتعليم أسامة المزيني أن المرحلة القادمة من أهم المراحل في وضع الخطة الاستراتيجية للوزارة؛ فهي مرحلة التركيز, داعياً إلى إعداد خطة شاملة وواضحة كي تبلور صورة مشرقة عن الوزارة. وقدّم الوزير شرحاً مفصلاً عن آليات إعداد الخطة الاستراتيجية, مبيناً أنه تم الإيعاز إلى إدارات الوزارة لتشخيص الواقع التربوي, وتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف في العملية التربوية والتعليمية، ومن ثم الانطلاق إلى عقد ورشات عمل داخل الوزارة مع الخبراء والمختصين, وصياغة الخطة بكافة تفاصيلها من حيث الأهداف وإجراءات التنفيذ وعمليات التقويم. ولفت إلى أن وزارته ستضع خطتين ضمن الخطة العامة؛ الخطة الأولى للتعليم العام، والثانية للتعليم العالي والمهني والتقني، وفي نهاية الخطتين سيتم دمجهما بالخطة الشاملة. وأشار إلى أن الوزارة يسعدها التعاون والشراكة مع مختلف المؤسسات المحلية والدولية في وضع وتنفيذ الخطة الاستراتيجية, وذلك لما لهذا التعاون من فائدة تعود بالنفع على تحسين واقع التعليم وخدمة الشعب الفلسطيني. وشدد على ضرورة توحيد المصطلحات لأهميتها، وضرورة الفصل بين مراحل التعليم من أجل إعطائها الاهتمام الكافي، وإبرازها بشكل دقيق مما يساعد في عملية إيجاد الحلول. وذكر أن الخطة شملت كافة الاحتياجات التي تسعى إليها الوزارة، حيث يتم التركيز فيها على أهدافها من أجل ترجمتها على أرض الواقع. من جانبه، طالب وكيل الوزارة محمد أبو شقير بتشخيص الخطة الاستراتيجية، مؤكداً أن التعددية والتنوع في المصادر يعد أكثر دقة في عملية التشخيص مطالباً بتوسيع العمل ومنهجيته. بدوره أشار الجعبري إلى وضع خطة استراتيجية شاملة خاصة بالتعليم العالي والتعليم المهني والتقني، خارجة من روح الخطة الوطنية، ودراسة احتياجات سوق العمل ومتطلباته, داعياً إلى تقييم شامل لوزارة التعليم في كافة برامجها وجميع المجالات، بالإضافة إلى تحديث هيكلية التعليم. من جانبه، أكد أبو هاشم أهمية توظيف المصطلحات في الميدان, مطالباً بالتركيز على المرحلة الأساسية الدنيا كمرحلة أولى، حاثاً على ضرورة تقوية العلاقة بين المدرسة والمديرية، وبين المديرية والوزارة وبين الوزارة والمجتمع المحلي. بدوره، أشار عميد كلية العلوم والتكنولوجيا زياد ثابت إلى أن الخطة الاستراتيجية يجب أن تكون شاملة وواقعية خالية من الأخطاء، تعكس عمل الوزارة, مبيناً ضرورة تدريب المعلمين والمشرفين في قطاع التعليم للارتقاء بالطلبة. من جانبه، أشاد عميد الكلية الجامعية رفعت رستم بدور وزارة التعليم, مؤكداً أن الكلية يهمها الشراكة مع وزارة التربية والتعليم العالي في سبيل تقديم الخدمة التعليمية المناسبة للطلبة, ومبيناً أن الكلية على استعداد للتعاون مع الوزارة لإنجاح الخطة الخمسية الاستراتيجية.