كشفت مصادر في المقاومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، رَفعت من جاهزيتها على خلفية إعلان الاحتلال مناورة عسكرية مفاجئة على حدود قطاع غزة، وأخرى في شمال فلسطين المحتلّة.
وأوضحت صحيفة "الأخبار اللبنانية"، أن رفْع حالة التأهُّب لدى فصائل المقاومة، جاء متساوقاً مع التصريحات التي أَطلقها وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي، بيني غانتس، نهاية الأسبوع الماضي، وطلب فيها من الجيش الاستعداد والتأهُّب لاحتمال وقوع أيّ حدث يؤدّي إلى تصعيد في الضفة المحتلّة، قد يمتدّ إلى غزة.
وكانت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" ردّتا على تصريحات غانتس، بالقول إنها "لن تُرهب الشعب الفلسطيني، ولن توقف ثورته في الضفة المحتلّة".
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال أعلن، صباح أمس، عن انطلاق مناورة عسكرية على حدود قطاع غزة، مشيراً إلى أنها ستضمّ "قوات فرقة غزة"، وستُسمَع خلالها أصوات تفجيرات، كما ستتخلّلها حركة نشطة لقوات الأمن والمركبات العسكرية، بهدف رفع كفاءة قوات الاحتلال وجاهزيتها في المنطقة المحاذية للقطاع.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن، في وقت سابق، أنه بدأ مناورة عسكرية مفاجئة أَطلق عليها اسم "الشتاء الساخن 2"، وسيشارك فيها 8000 جندي نظامي و5000 جندي احتياط، على أن تستمرّ حتى يوم غدٍ الثلاثاء.
وفي هذا السياق، تساءل مراسل «القناة 14»: «هل نحن مقبلون على تصعيد في الشمال بعد استدعاء 5000 جندي احتياط من الجيش لمناورة مفاجئة؟»، لوحظ خلالها حركة طيران حربي إسرائيلي فوق مناطق قطاع غزة، إضافة إلى حركة نشطة للآليات على طول منطقة الحدود.
وحاكت المناورة الجارية عدّة سيناريوات، منها القدرة على الضرب بدقّة في منطقة سكانية كثيفة مثل غزة، مروراً بالاحتلال والسيطرة على مناطق إطلاق الصواريخ في لبنان، وصولاً إلى عمليات مداهمة واسعة النطاق في الضفة الغربية.