شنت أجهزة أمن السلطة حملة استدعاءات واعتقالات سياسية واسعة خلال اليومين الأخيرين، طالت العديد من المواطنين بينهم طلبة جامعيين وأسرى محررين.
وأعلنت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة أنها رصدت أكثر من 40 انتهاكا لأجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية خلال 48 ساعة الماضية.
وأوضحت اللجنة أنه رصدت 11 حالة اعتقال سياسي، 18 استدعاء، و6 حالات تمديد اعتقال، إلى جانب اقتحام خمسة منازل.
ولفتت إلى أن الاستدعاءات بالجملة، حيث استدعت أجهزة السلطة في الضفة تستدعي عشرات المواطنين من الأطفال والشبان وحتى الشيوخ للمقابلة في مقراتها خاصة يوم الثلاثاء القادم 13/12/2022.
وطالت الاستدعاءات الشيخ محمد نزال للمقابلة حيث استدعاه وقائي السلطة في قلقيلية للمقابلة يوم الثلاثاء، وهو أحد مبعدي مرج الزهور، وأمضى 9 سنوات ما بين سجون اليهود والسلطة.
واعتقل وقائي السلطة في نابلس الأسير المحرر والمختطف السابق اُبي حمادنة بعد اقتحام مكان عمله والعبث بمحتوياته ومصادرة أجهزة الطباعة.
واستدعى وقائي السلطة في الخليل المحرر والمعتقل السياسي السابق عامر حلايقة للمقابلة يوم الثلاثاء القادم، وفي حلحول استدعي الشبان مؤيد طومار ومؤيد الطيط وصقر صبارنة، وجميعهم أسري محررين ومعتقلين سياسين سابقين.
كما استدعى وقائي السلطة في الخليل الفتى عبد الله البو الذي لم يتجاوز عمره 16 عاماً، بعد اقتحام منزله، واستدى الأسيرين المحررين هادي غنيمات وأمير الهور للمقابلة يوم الثلاثاء القادم، والشاب محمد زماعرة للمقابلة يوم الأربعاء القادم، والشاب محمود العواودة لمقابلته يوم الخميس القادم.
واستدعى جهاز مخابرات السلطة في جنين الأسير المحرر والمعتقل السياسي السابق حسن أبو الرب للمقابلة غداً الاثنين، كما استدعى وقائي في نابلس الاسير المحرر عامر شحادة ترابي للمقابلة صباح اليوم.
وفي السياق ذاته، أوضحت مصادر في الكتلة الإسلامية بجامعة بيزريت وجود 3 طلاب معتقلين سياسا لدى أجهزة أمن السلطة وهم المعتصم بالله عرمان من رام الله وهو معتقل من 11 يوما، ومحمد الخطيب من رام الله، ومحمد قاسم من طولكرم، وقد اعتقلا بالأمس.
كما بيّنت المصادر أن 3 من طلبة الجامعة تم استدعائهم اليوم صباحا وحتى الآن موقوفين لدى الأجهزة الأمنية، فيما تم توجيه استدعاءات مكتوبة وعبر الهاتف ل 15 طالبا تقريبا، ورفضوا الذهاب والاستجابة للاستدعاءات، وهم مهددين بالاعتقال في أية لحظة.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" منع أجهزة السلطة بالضفة المحتلة فعاليات ذكرى الانطلاقة الخامسة والثلاثين، مؤكدة أن شعبنا سيبقى حاضناً لمشروع المقاومة.
وأكدت الحركة في بيان صحفي مساء الأحد أنّ المحاولات المستميتة التي تبذلها أجهزة السلطة لمنع فعاليات انطلاقة الحركة في الضفة الغربية محاولات فاشلة، مشددة على أنها لن تنجح في نزع فكرة المقاومة من صدور أبناء شعبنا.
وأدانت الحركة بشدة حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي تنفذها أجهزة السلطة وأجهزة الاحتلال بشكل متزامن ومتناسق بحق أنصار الحركة في الضفة المحتلة.
وأكدت أنّ حركة حماس في ذكرى انطلاقتها الـ35، تعاهد شعبنا الفلسطيني العظيم على الثبات على القيم والمبادئ الوطنية والتمسك بالمقاومة سبيلا للتحرير.
وطالبت الحركة السلطة بكف يدها الغليظة عن شعبنا، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين، والتوقف عن سياسة التنسيق الأمني لصالح الاحتلال على حساب شعبنا وخياراته ومبادئه الوطنية والتحررية.