كشفت مصادر عبرية، الليلة الماضية، تفاصيل مثيرة حول عملية الأغوار التي وقعت في أيلول 2022.
وقالت المصادر العبرية، إن المطارد ماهر سعيد تركمان من جنين، عمل على إقامة خلية عسكرية تضم نجله محمد وابن أخيه أحمد لتنفيذ عملية بمنطقة الأغوار، واشترى قطعتي سلاح من طراز إم 16 بمبلغ 90 ألف شاقل، بعد حصوله على ميراثه من والده.
وبحسب ما كشف الإعلام العبري، فإن ماهر تركمان، بدأ ماهر بإعداد الخطة لتنفيذ العملية في شهر رمضان الماضي، عبر مركبة جيب "تندر"، بعد تزويدها بخزان وقود في صندوقها الخلفي ومضخة سعيًا لإحراق حافلة تقل جنودًا بمنطقة الأغوار.
وأوضحت المصادر، أن دور باقي أفراد الخلية كان يتمثل بالمراقبة، مشيرة إلى أنه في الرابع من أيلول الماضي، طلب ماهر من أعضاء الخلية رصد حافلة تقل جنودًا، وكانت الحافلة في ذلك اليوم بنوافذ شفافة وليست معتمة ما يدلل على أنها غير مصفحة.
وقالت: تم إبلاغ ماهر بالأمر؛ فحضر إلى المكان وقطع طريق الحافلة بالجيب، وكان معه نجله محمد وابن أخيه أحمد، وأحضروا شعلة نار يدوية لإشعال الحافلة بعد ضخ الوقود عليها، وتجاوز ماهر الذي كان يقود المركبة عن الحافلة، وقطع طريقها وأعطى الأمر لأحمد بالبدء برش الحافلة بالوقود عبر الأنبوب والمضخة، لكنه لم ينجح في إشعال أنبوب الوقود، فبادر أحمد بإطلاق النار صوب الزجاج الأمامي للحافلة وانضم إليه محمد في ذلك، وتمكنوا من إصابة 4 جنود بجراح مختلفة.
وفيما بعد، بحسب المصادر العبرية، وخلال تفكيك أحمد أنبوب اللهب الخاص بالوقود انسكب البنزين على جسده ومحمد، واشتعلت فيهما النار، وعندها قفزا من المركبة وحاولا إخماد الحريق، إلا أن ذلك مكن قوات الاحتلال من الوصول لهما واعتقالهما فيما انسحب ماهر من المنطقة مشيًا على الأقدام بعد احتراق الجيب بالكامل.
وأشارت، إلى أنه بعد أسابيع من تنفيذ العملية، أظهرت مقاطع فيديو وجود المطارد ماهر تركمان في مخيم جنين إلى جانب عشرات المقاومين، وهو ما يُعد فشلًا استخباريًا ذريعًا للاحتلال.