قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي، اليوم الأربعاء، إن الضفة الغربية ستكون على موعد مع مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.
وحذّر مرداوي، خلال فعالية نظمها منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بغزة، الاحتلال من مغبة التمادي في انتهاك حرمات المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف إن "المشهد الراهن في ظل توجه الاحتلال لحكومة يمينية متطرفة ينطوي على حقائق ستفجر المشهد كله، ولن يقتصر على الفلسطينيين".
وتابع "أن موضوع القدس يجمع الفلسطينيين، والفلسطيني مستعد أن يخوض معركة من أجلها، فمعركة سيف القدس الأكثر إجماعاً على صعيد الشعب الفلسطيني والأمة كذلك".
وأضاف: "نحن أمام حقائق ستفجر المشهد كله، ولن يقتصر على الفلسطينيين"، متابعا: "نحن أمام وضوح في الصورة، والإعداد جيد لما هو قادم، وفي كل الأحوال هذا تحدي كبير على الجميع بمن فيهم حركة حماس".
وأشار مرداوي إلى أن الاحتلال "سيجد نفسه لأول مرة أمام تحدي أن كل قواته ومعداته لن تكون كافية، وبالتالي سيكثف من وسائل القتل والإنهاك والردع".
ومضى يقول: "الاحتلال يتوقع أن الضفة سيكون لها كلمة، وسيكون التحدي فيها صعب دون غياب باقي الجبهات عن المشهد والمسرح".
وشدد على تحرير الأسرى كأولوية ضمن استراتيجية حركة حماس، مبيناً أن تعثر مفاوضات صفقة التبادل مع الاحتلال الإسرائيلي "دفع الحركة للتلويح بطي الملف والذهاب لخيارات أخرى".
وفي 14 ديسمبر الجاري، أمهل رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، الاحتلال الإسرائيلي "وقتا محدودا" لإتمام صفقة تبادل الأسرى "وإلا سنغلق هذا الملف الى أبد الآبدين".
وهدد مرداوي بأن المقاومة ستبحث عن وسائل متعددة ومتنوعة لإجبار الاحتلال على الاستجابة لشروطها بشأن إبرام صفقة تبادل جديدة.
وأوضح أن "أهم هذه الوسائل زيادة الغلة (عدد الأسرى الإسرائيليين)، ونحن لا نخشى الشهادة بل نطلبها، ولا نهاب تهديدات الاحتلال الذي ينادي بعض قادته بإعدام الأسرى".
وتحتفظ كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكرية لحركة حماس بـ 4 إسرائيليين في قطاع غزة، بينهم ضابط وجندي أسرتهما خلال الحرب الواسعة على القطاع صيف 2014م.