عقدت وزارة الداخلية والأمن الوطني مساء الثلاثاء لقاءً مع فصائل وقوى العمل الوطني والإسلامي في قطاع غزة لوضعهم في صورة استعداداتها لتنفيذ الحملة الوطنية لمواجهة التخابر المزمع انطلاقها غداً الأربعاء. وشارك في اللقاء عن الداخلية كل من المسئول في جهاز الأمن الداخلي العقيد محمد لافي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة الرائد إسلام شهوان. وحضر اللقاء لفيف من قادة وممثلي القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة ضم كلاً من حركة "حماس" والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية وحركة المقاومة الشعبية وحركة الأحرار وحركة المجاهدين والجبهة الشعبية القيادة العامة وقوات الصاعقة وجبهة التحرير العربية وحزب فدا وحزب الشعب . [title]الجبهة الداخلية[/title] وافتتح القيادي في الجهاد خالد البطش اللقاء بالترحيب بالعقيد لافي ، وأشاد بالانجازات التي حققتها وزارة الداخلية وجهاز الأمن الداخلي على صعيد محاربة العملاء وتحصين الجبهة الداخلية. وأكد البطش على أهمية التواصل بين فصائل المقاومة ووزارة الداخلية والتنسيق لتحصين الجبهة الداخلية ولحل كل القضايا والأمن الداخلي يعطي الشخصيات القيادية والفصائلية ثقة . وبدوره، أكد العقيد لافي أن أبواب جهاز الأمن الداخلي مفتوحة للجميع ، مشيراً إلى أن الحملة الوطنية لمواجهة التخابر المقرر انطلاقها غدا ستختلف كثيراً عن سابقتها التي انطلقت عقب حرب الفرقان. واستعرض لافي نتائج الحملة السابقة التي نفذتها الوزارة صيف عام 2010، لافتاً إلى أنها حققت نجاحات وعبر الرأي العام خلالها عن ارتياحه ومثلت أحد العناوين المهمة والكل الوطني يجمع في هذا الإطار. وقال المسئول في الداخلي "جاء هذا اللقاء بالفصائل للحث والتشاور لنحمل هذا الجهد فيما بيننا وهذا العنوان يمس المجموع الوطني بالنسيج الاجتماعي وكل العناوين في المجتمع بكافة فئاته وشرائحه" . وأوضح أن الحملة المرتقبة ستختلف عن السابقة وعناوينها الأساسية فتح باب التوبة لم ابتزوا وللعملاء ولن يكون هذا المحور هو الأساسي بل ندفع وسنعمل لأن يتحمل المجموع الوطني نصيب من هذا الجهد لأن الكل الوطني مستهدف" . [title]محاولات الاختراق[/title] من جانبه، تمنى خليل نوفل القيادي في حركة "حماس" أن تكون هذه الحملة بداية وضع خطوات العمل الوطني الصحيح من أجل النهوض بالمجتمع وتحصينه من محاولات الاختراق. وقال نوفل : "مجتمعنا منذ عام 67 وحتى اليوم يجهل في المعايشة الأمنية يجب أن ننمي المعايشة الأمنية لتصبح الهم الوطني لأن الاحتلال يعيش الأمن لأنه شاعر بالخطورة المحيطة به" . وأكد أن الثقافة الأمنية للفلسطينيين تحتاج لتنمية منذ الصغر لكن بالجرعات التي تتناسب مع كل مرحلة من المراحل بحيث لا يصبح لدينا الهوس الأمني وتوضيح دور الفصائل في هذه القضية والشراكة بالمفهوم الصحيح لهذا الأمر. [title]مسئولية وطنية[/title] من جهته ، أكد خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن حماية الجبهة الداخلية ليس فقط مسئولية الأمن الداخلي بل مسئولية الجميع وخاصة فصائل وقوى المقاومة المهتمة بالعمل الوطني ومسئولية كل انسان فلسطيني شريف. واعتبر حبيب "محاولات الاحتلال في استهداف الجبهة الداخلية لن تتوقف والاحتلال لن ييأس ودائما يفاجئنا بأساليب وطرق متقدمة ومتطورة باستمرار لاختراق الجبهة" . وتابع "نحن بحاجة لإرساء وتجسيد ثقافة أمنية لحماية شعبنا ليس فقط في أثناء الحملات لأن المعركة مع الاحتلال متواصلة مستمرة لن تتوقف لحظة (..) لذلك يجب تواصل الجهود مع تواصل واحتدام المعركة مع الاحتلال". [title]حماية الوطن[/title] كما ثمن صالح ناصر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطيةدور الأمن الداخلي في حماية الوطن والمواطن من محاولات الاحتلال تجنيد المواطنين . وأكد صالح أن تحصين الجبهة الداخلية أولوية من كافة الفصائل ، مستطرداً "نقف داعمين لخطوة اطلاق حملة لمواجهة التخابر ونتواصل مع الداخلية بكل الوسائل الممكنة فصائلياً شعبياً ندوات وإذاعات لفضح الاحتلال ومخططاته ولتنوير وتبصير شعبنا بذلك في معالجة هذه الظاهرة" . وعدَّ القيادي في الجبهة الديمقراطية مواجهة ظاهرة التخابر مهمة جداً، مضيفاً "سنساهم في انجاح برنامج الحملة لتمتين الوضع الداخلي وشعبنا والاهتمام بالتوجيه والتوعية لشعبنا" . واتفق محمد طومان من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مع سابقه بالاشادة بانجازات الأمن الداخلي ودوره في محاربة التخابر. وقال طومان "حملة مواجهة التخابر مبادرة اتت في الوقت المناسب وهذه اللقاءات يجب أن تتكرر وتتواصل لأن في التواصل الكثير من الاشكاليات التي ممكن أن نحد منها" . وأثنى على الدور المميز الذي لعبته الأجهزة الأمنية على صعيد مواجهة التخابر، مضيفاً "سنكون يداً بيد لمواصلة كل هذه الجوانب الضارة بشعبنا لتحصين الجبهة الداخلية ونحن جميعاً جاهزون لأن هذه قضيتنا جميعاً" . [title]تعاون الجميع[/title] المهندس لؤي القريوتي مسئول الجبهة الشعبية القيادة العامة في قطاع غزة أكد من ناحيته على أهمية التواصل في كافة الجوانب الوطنية . أما سليم أبو دقة من قوات الصاعقة فتمنى على جميع الفصائل والجمعيات والمؤسسات التعاون مع الجهات المختصة لإنجاح حملة مواجهة التخابر مع الاحتلال. ورحبت كافة القوى والفصائل التي شاركت في الاجتماع بخطوة وزارة الداخلية إطلاق الحملة الوطنية لمواجهة التخابر ، مثمنين في ذات السياق دور الوزارة وأجهزتها الأمنية في محاربة هذه الظاهرة . وأكدت على ضرورة الموائمة في الحملة بين نشر الوعي وعدم المبالغة في نشر هذه الظاهرة وتضخميها بشكل مبالغ فيه.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.