أعلنت وزارة الزراعة الفلسطينية في قطاع غزة عن تنظيم لجنة مختصة من قبل الحكومة الفلسطينية تعمل على المسح الميداني لكافة مزارع النخيل في قطاع غزة ، بهدف القضاء على"سوسة النخيل الحمراء" إن وجدت والحد من انتشارها . جاء ذلك بعد تبليغ صاحب مزرعة نخيل بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة عن اشتباهه بوجود سوسة النخيل الحمراء بمزرعته ، ما اضطر الحكومة لتشكيل فريق عمل ، والتوجه إلى المكان لمعاينة الأمر واكتشاف وجود السوسة بالمزرعة . مدير عام وقاية النبات والحجر الزراعي بوزارة الزراعة المهندس "زياد حمادة" أكد على أن هذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها هذه السوسة في قطاع غزة ، مشدداً على أنه لم تسجل عن إصابة في غزة قبل هذه الإصابة . وأشار حمادة في مقابلة خاصة مع "[color=red]شبكة فلسطين الآن[/color]" الثلاثاء 20/9/2011 إلى أن الحكومة الفلسطينية ممثلة بوزارة الزراعة أعلنت حالة الطوارئ ، وشكّلت لجنة مختصة للعمل على المسح الميداني لجميع مزارع النخيل في قطاع غزة للحد من انتشارها وللقضاء عليها نهائيا . وتابع مدير عام وقاية النبات والحجر الزراعي: "بعد تبليغ أحد المزارعين عن اشتباهه بإصابة في مزرعته بمدينة دير البلح ، تم تشكيل لجنة مختصة وتم تحديد الإصابة التي كانت منتشرة بدرجة كبيرة في مزرعته ، وبناءً على قانون الحجر الزراعي تم إتلاف جميع محاصيل المزرعة وما حولها ، وإعدامها عن طريق تقطيع جذوع النخل والأوراق وحرقها ثم دفنها ، وتم التنفيذ صباح الثلاثاء 20/9/2011 برضا وموافقة صاحب المزرعة". [title]المرض الخفي[/title] وعن خطورة "سوسة النخيل الحمراء" أوضح المهندس حمادة : "يمكن تسمية سوسة النخيل الحمراء "بالعدو الخفي" حيث تقضي جميع أطوارها (بيض، يرقات، عذارى، حشرات كاملة) بداخل جذع النخلة حيث لا يمكن لهذه الآفة إكمال دورة حياتها على أنواع أخرى من الأشجار غير النخيل ، كما تعيش جميع أطوارها متجمعة داخل جذع النخلة الواحدة (حيث يمكن لخمسين أو أكثر من أطوارها المختلفة العيش معاً)". وأضاف: "تفضل سوسة النخيل الحمراء مهاجمة النخيل الذي يقل عمره عن عشرين عاماً حيث أن جذع النخلة يكون غض وسهل اختراقه. وتعتبر هذه الآفة من أخطر الآفات التي تصيب النخيل". [title]أعراضها وأماكن إصابتها[/title] ونوه المهندس حمادة إلى أن سوسة النخيل الحمراء تفضل مهاجمة النخيل الذي يقل عمره عن عشرين عاماً ، حيث أن جذع النخلة يكون غض وسهل اختراقه ، وتعتبر هذه الآفة من أخطر الآفات التي تصيب النخيل ، مضيفا : " يصعب معرفة مراحل بداية الإصابة حيث أن اليرقات تكون بداخل الجذع ولا يمكن رؤيتها خارج الجذع كما لا يمكن مشاهدة الضرر مباشرة. ولكن يمكن معرفة المراحل المتأخرة من الإصابة وذلك بمشاهدة خروج الإفرازات الصمغية البنية اللون وذات الرائحة الكريه جداً من جذع النخلة وكذلك مشاهدة الأنسجة المقروضة والتي تشبه إلى حداً ما نشارة الخشب متساقطة على الأرض حول النخلة. بالإضافة إلى ملاحظة الذبول والاصفرار على السعف " . وتابع : "تضع الأنثى بيضها في الشقوق والجروح والفتحات الموجودة على النخلة. أيضاً في إبط السعفة ومكان فصل الفسيلة. ويمكن لسوسة النخيل الحمراء أن تهاجم أي جزء من جذع النخلة بما فيها قمة النخلة "الجمارة" " . [title]توعية المزارعين [/title] كما أكد مدير عام وقاية النبات والحجر الزراعي بوزارة الزراعة على أنهم بصدد القيام بحملة توعوية لجميع المزارعين بهدف تعريفهم على الآفة وخطورتها والأماكن التي تستهدفها ، موجهاً عدد من النصائح للمزارعين للأخذ بها للحد من انتشارها ، ولحماية مزارعهم منها وهي : نظافة بساتين النخيل تعتبر من أهم العوامل للمكافحة وتشمل: 1- نظافة قمة النخلة "الجمارة" باستمرار وحماية إبط السعف من المواد العضوية المتحللة. 2- تجنب جرح النخلة. 3- عند قطع السعف يجب أن يُقطع على مسافة(120 سم) من القاعدة. 4- عدم ترك بقايا النخيل. 5- استخدام مبيدات الفطريات المناسبة لعلاج الإصابة بفطريات تعفن الأوراق والبراعم حيث أنها تجعل النخلة مهيأة للإصابة بالسوسة. 6- التخلص من النخيل المهمل والنخيل الميت وذلك بتقطيعه إلى أجزاء صغيرة وحرقها. وأعلنت وزارة الزراعة عن تواصلها الميداني مع جميع المزارعين بخصوص هذه السوسة وغيرها ، من خلال التواصل والاستفسار حول الآفة ، وذلك على رقم هاتف 2877120 أو جوال رقم 0599148160 .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.