في فن المقاومة والمسافة صفر، أبدع المقاومون الثلاثة رعد خازم، وضياء حمارشة، وعدي التميمي، بعد أن جمعهم حب فلسطين والتطلع للحرية والانعتاق من المحتل.

 ثلاث عمليات نوعية نفذها القساور الثلاثة عام 2022، وأبقت أثراً سيمتد عبر التاريخ بعد أن باتوا قدوة، وأصبح فعلهم أنشودة يتغنى بها الفلسطينيون.

ضياء من جنين 
 من بلدة يبعد جنوب جنين، خرج الشاب العشريني ضياء حمارشة، وتخطى الحواجز والمعيقات التي وضعها الاحتلال حتى وصل إلى تل أبيب في 29 مارس 2022.

أخبار ذات صلة

هذه مخاطر مخطط ضم الضفة.. جنرال "إسرائيلي" سابق يحذر

كتيبة جنين تستهدف الاحتلال غرب المدينة واقتحام عدة بلدات في الضفة

 وفي مستوطنة "بني براك" قرب تل أبيب، حيث يستمتع المستوطنون باحتلال أرض فلسطين، حمل حمارشة بندقيته الرشاشة وأطلق النار بسرعة وبمهارة صوب المستوطنين.

 قتل في العملية 5 مستوطنين، واستشهد منفّذها الفدائي ضياء حمارشة البالغ من العمر 27 عاما.

وحظيت عملية ضياء النوعية باحتفاء واسع في أوساط الفلسطينيين، حتى بات ضياء الاسم الذي يطلق على المواليد الجدد، وزينت صورته كل الصفحات.

رعد ضرب تل أبيب
في 7 من ابريل 2022  تجاوزت أمواج المقاومة المتلاحقة من مخيم جنين، كواسر الاحتلال وتحصيناته، بعملية الفدائي رعد خازم في شارع "ديزنجوف" وسط تل أبيب.

العملية التي نفذها رعد ببندقية آلية، أدت إلى مقتل 3 مستوطنين وإصابة 13 آخرين بجراح متفاوتة.

واستشهد رعد بعد أداءه صلاة فجر الجمعة الأولى من رمضان في أحد مساجد مدينة يافا المحتلة، وذلك بعد ساعات من تنفيذه عملية شارع "ديزنغوف" التي فرضت منعاً للتجول في تل أبيب.

أسطورة شعفاط
 ولأنها القدس، كان لأسدها وأسطورة مخيم شعفاط عدي التميمي، حكاية مع البطولة بعملية نفذها من نقطة صفر على حاجز شعفاط العسكري في 8 من أكتوبر 2022.

أدت العملية إلى مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة جندي بجراح بالغة، وانسحاب منفذها الذي أربك جنود الاحتلال وجيشهم.

 وبعد 12 يوماً عاد ابن حماس المجاهد التميمي ليخضّب تراب القدس بدمه الطاهر، وينفذ عملية إطلاق نار بطولية على مدخل مستوطنة “معاليه أدوميم”.

استشهد عدي في تلك العملية، لكنه حفر اسمه في سجل المجد، وبات أيقونة للشباب الثائر والمقاوم على امتداد الأرض المحتلة ومخيمات اللجوء.

 وتصاعدت عمليات المقاومة في فلسطين المحتلة، وخاصة بعد معركة سيف القدس التي استمرت (10-21 مايو 2021)، وشكلت رافعة حقيقة للمشهد الفلسطيني.

 وقد أثرت معركة سيف القدس عميقاً في الوعي الوطني للشعب الفلسطيني، فلأول مرة تتفاعل الجبهات الفلسطينية الأربع (القدس والضفة الغربية والداخل وقطاع غزة) ضد الاحتلال بشكل متزامن وتحت راية موحدة هي الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.