أفادت دراسة حديثة أنه من الممكن لنوع جديد من اختبارات الدم أن تكشف عن مرض ألزهايمر قبل سنوات من ظهور أي أعراض لفقدان الذاكرة أو الضعف الإدراكي على المريض. ونشرت الدراسة بدورية "بروسيدنغز أوف ناشونال أكاديمي أوف ساينسز" (PNAS) يوم 9 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
تراكمات ضارة
وبشكل عام، فإن ألزهايمر لا يتم تشخيصه إلا بعد ظهور علامات معروفة -مثل فقدان الذاكرة- على المريض. وعند الوصول لهذه الحالة، فإن أفضل خيارات العلاج تتمثل في إبطاء المزيد من تطور الأعراض.
غير أن الدراسات قد أشارت إلى أن بذور المرض تغرس خلال سنوات، بل وأحيانا عقود طويلة قبل ظهور الإعاقة الإدراكية على المريض، الأمر الذي يجعل تشخيص المرض ممكنا.
بذور ألزهايمر تغرس خلال سنوات طويلة قبل ظهور الإعاقة الإدراكية على المريض (بيكسابي)
وبذور المرض هي بروتينات تعرف باسم "أميلويد-بيتا" (Amyloid-β). وعندما تتعقد (تُطوى) هذه البروتينات بشكل خاطئ وتتجمع معا، فإنها تكون كتلا صغيرة من وحدة بروتينية مكررة تسمى "الأوليغومرات" (Oligomers). وبتقدم المرض، يتسبب تراكم هذه "الأوليغومرات" في تطور مرض ألزهايمر، وذلك من خلال آلية غير معروفة تماما للعلماء.
ووفق البيان الصحفي الذي نشرته جامعة واشنطن (University of Washington) فقد طور باحثوها اختبارا معمليا يمكنه قياس مستويات "أوليغومرات أميلويد-بيتا" في عينات الدم. وقد أطلق على الاختبار اسم مختصر هو "سوبا" (SOBA).