في العشرين من عمرها، تبرز الشابة فيولييت ميخائيل بنضا في مجال العمل في المعالجة الطبيعية المتخصصة بعلاج الإصابات الرياضية وإصابات الملاعب في فلسطين.
فيولييت التي استضافها برنامج "شغف" عبر شبكة وطن الإعلامية، برعاية شركة بيجو فلسطين، قالت في بداية حديثها: "بدأ شغفي بلعبة كرة القدم بعمر الـ14 عاماً، وتعرضت في حينه لإصابة في القدم أثناء اللعب، وعانيت كثيراً بسبب التشخيص الطبي الخاطئ لحالتي الصحية، ما اضطرني لإجراء صورة رنين مغناطيسي، أظهرت إصابتي بكسرٍ عمودي في ساقي، ومنذ تلك اللحظة بدأت بالتفكير بالتخصص في علاج الإصابات الرياضية، لا سيما في ظل ندرة المعالجين المتخصصين بالإصابات الرياضية وإصابات الملاعب".
وإثر الإصابة توقفت فيولييت عن اللعب لعامين تقريباً، وبعد تخرجها من الثانوية العامة عكفت على دراسة العلاج الطبيعي بتخصص الإصابات الرياضية، معتمدة على إحساسها.
وتابعت: "قررت دون تردد دراسة العلاج الطبيعي والتأهيل الرياضي، وحصلت على سبع شهادات معتمدة في هذا المجال، وكانت البداية مدينة "دوترمن" الألمانية التي وصلتها للالتحاق بدورة حول العظام".
وأضافت فيولييت: "خلال فترة وجودي في ألمانيا، علمت أن نقابة العلاج الطبيعي ستنظم محاضرات وتدريبات طبية يشرف عليها الاختصاصي المصري محمود سعد مؤسس "مؤسسة primephysio" وسجلت للالتحاق بالدورة، ثم حصلت على منحة كاملة للدراسة في دبي لاحقاً، وتوجهت إلى دبي، وكنت أصغر مشاركة في الدورة، وكنت متفاعلة ومنسجمة مع المشاركين، وكنت مدفوعة بشغف كبير للتعلم ومعرفة الجديد في مجال الإصابات الرياضية".
وعن تجربة السفر إلى دبي أوضحت فيولييت أنها كانت تجربة تعليمية وشخصية غنية ومثيرة وملهمة، وأكدت أنها كانت من أشد المعجبين بالمُدربة، وأعربت عن أمنيتها بأن تكون مدربةً واسعة المعارف في المستقبل.
وأوضحت أنها بدأت بنشر فيديوهات قصيرة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الإنستغرام"، تعرض من خلالها إرشادات وتوجيهات حول الإصابات الرياضية وكيفية التعامل معها، وبعض النصائح والإرشادات العامة، حول شرب الماء واختيار الأحذية الرياضية المناسبة وغيرها.
واعتبرت فيولييت أن حصولها على شهادة الفيفا في الطب الرياضي المختص بكرة القدم إنجاز مهم على الصعيد العلمي والعملي، حيث اكتسبت فنوناً ومهارات جديدة في مجال التأهيل الرياضي.
ووجهت فيولييت رسالة للشباب مفادها ضرورة السعي وراء الأفكار حتى تصبح إنجازات والسعي وراء الاحلام حتى تصبح واقعاً جميلاً نعيشه ونلمسه كل يوم، وأضافت أنا على قناعة تامة بأن كل عقبة أو تحدي يمنحني الجَلَد والصبر للاستمرار بقوة أكبر.