خبر: التفاصيل الدقيقة لعملية القدس يرويها منفذها الأسير
07 مارس 2013 . الساعة 12:14 م بتوقيت القدس
كشفت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان التفاصيل التي وردت في لائحة اتهام الأسير المقدسي إسحاق طاهر عرفة ودوره في تنفيذ العملية التفجيرية التي وقعت في القدس في آذار/ مارس 2011. وكانت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في "عوفر" أصدرت الأربعاء (6/3/2013) حكما بالسجن المؤبد إضافة إلى ستين سنة أخرى بحق الأسير عرفة، لدوره في تفجير حافلة إسرائيلية نجم عنها مقتل إسرائيلية وإصابة أكثر من (60 آخرين) بجراح مختلفة. وفي التفاصيل، فالأسير عرفة (25 عاما) من منطقة رأس العامود في القدس تم تجنيده مطلع عام 2011 على يد شاب من منطقة الخليل يدعى مصعب سميح أبو شخيدم للقيام بعمليات عسكرية في إطار الجناح العسكري لحركة حماس، والأخير قام بربطه بعنصرين آخرين في الحركة هما حسين علي قواسمة ونضال نظام شحادة. أعضاء الخلية أقاموا مختبرا لتصنيع العبوات الناسفة في منطقة الخليل من أجل استخدامها في عملية تفجيرية خططوا لتنفيذها في مدينة القدس. بتاريخ 21/3/2011 وصل عرفة بسيارته الخاصة التي تحمل لوحات تسجيل إسرائيلية إلى الخليل، وهناك التقى بقواسمة الذي سلمه عبوة ناسفة تزن (5 كيلو غرام) كانت مجهزة سلفا ومربوطة بجهاز توقيت، بعد ذلك عاد عرفة إلى القدس وركن سيارته في فناء منزله. في صبيحة اليوم التالي خرج عرفة لاستكشاف أماكن مناسبة لتفجير العبوة، وفي نهاية المطاف استقر على وضعها قرب "مباني الأمة" وسط القدس، بعدها بيوم وفي تمام الساعة الثانية والنصف ظهرا توجه بسيارته إلى منطقة أبو طور وهناك أوقف سيارته وأخذ العبوة واستقل سيارة أجرة وتوجه إلى منطقة تسمى "حدائق ساكر"، وذهب إلى محطة الباصات وقام بتشغيل ساعة التوقيت وترك المكان، وبعدها بخمس دقائق انفجرت العبوة التي تسببت بمقتل الإسرائيلية "ميري جين جردنر" وإصابة (67 آخرين)، كما أوقع الانفجار دمارا كبيرا في إحدى باصات شركة "إيغد" ومركبات ومبانٍ مجاورة". [title]التخطيط لعملية أخرى[/title] بعد حوالي شهر من تنفيذ العملية، وفي بداية شهر 5/2011 توجه عرفة إلى الخليل وهناك التقى بقواسمة وقاما بتقييم العملية والحديث عن أسباب عدم إيقاعها عددا كبيرا من القتلى، وعلى ضوء ذلك اتفقا على مواصلة النشاطات العسكرية والتخطيط لتنفيذ عملية فدائية بدلا من وضع عبوات ناسفة. في بداية شهر 6/2011 وصل عرفة إلى الخليل والتقى هناك بقواسمة وشحادة وقرروا القيام بعملية فدائية، وخلال هذا اللقاء ذكر عرفة أنه يعرف مكاناً مناسبا لتنفيذ العملية وهو في محطة الباصات القريبة من مدرسة في حي "بسغات زئيف" في القدس، وهو الأمر الذي وافق عليه بقية أفراد الخلية. بعد ذلك قام حسين ونضال بالبحث عن شخص مناسب لتنفيذ العملية وتوجها إلى سعيد محمد القواسمي، وعرضا عليه الفكرة فوافق، واتفقوا على تزويده بالتفاصيل تباعا. ولفتت المؤسسة إلى أن أفراد الخلية قاموا بتصوير الفدائي سعيد وهو يحمل السلاح ويتلوا وصيته وتعهدوا بسداد دين عليه مقداره (3000 شيكل) بعد استشهاده، وأرشدوه على كيفية تشغيل العبوة المكونة من (3 كيلو غرام) وأبلغوه أن مكان العملية سيكون داخل إحدى الباصات في القدس، على أن يتم تحديد المكان بدقة بحسب اكتظاظ الركاب. وبحسب الخطة، فقد كان من المفترض تنفيذ العملية بتاريخ 21/8/2011، على أن يقوم عرفة بإيصال الفدائي إلى مكان التنفيذ، غير أن اعتقال الفدائي وبقية أفراد المجموعة قبل يوم واحد حال دون تنفيذها. كما ورد في لائحة اتهام الأسير المقدسي عرفة انه خطط وبقية أفراد الخلية لتنفيذ عملية خطف جندي أو مستوطن في منطقة دوار "عتصيون" بعد تخديره أو صعقه بالكهرباء بغرض مبادلته بأسرى فلسطينيين، إضافة إلى عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية في محيط مدينة القدس.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.