خرج الآلاف من المواطنين اليوم بعد صلاة الجمعة في مسيرات حاشدة رفضاً لجرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى والقرآن الكريم. وكانت المسيرات الجماهيرية انطلقت من كافة مساجد غزة بعد دعوة حركة المقاومة الإسلامية حماس وحركة الجهاد الإسلامي الجماهير للخروج نصرة للقرآن والأقصى والتوجه إلى مقر المجلس التشريعي. وتندلع بالتزامن مع المسيرات بغزة، مواجهات عنيفة بالمسجد الأقصى بين شبان فلسطينيين وجنود الاحتلال هناك، عقب صلاة الجمعة. وكان ضابط إسرائيلي اعتدى مؤخرًا على المشاركات في حلقة مصاطب العلم للنساء داخل باحات الأقصى، وأقدم على ركل القرآن بقدمه. ودعت حركة "حماس" إلى انتفاضة حقيقية ثالثة في وجه الاحتلال، تحت مسمى "انتفاضة الأسرى والمسرى". وأشار مشير المصري القيادي بحماس إلى المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى"، وكذلك تهجير الفلسطينيين وهدم منازلهم وسحب بطاقات هوياتهم، وتغيير معالمها الإسلامية وفرض وقائع يهودية. وطالب المصري السلطة برفع يدها عن المقاومة؛ لتترك المجال لها في مجابهة الاحتلال، وكذلك وقف التنسيق الأمني، "الذي ما زال يتزايد" وفق قوله. وحذر القيادي في "حماس" من التعاطي السياسي مع زيارة أوباما للمنطقة، مؤكدًا أن زيارته للمسجد الأقصى تشكل إعلان حرب على الأمة العربية والإسلامية، واستفزازاً المشاعر الشعب الفلسطيني، داعيًا إياه إلى العدول عن زيارة الأقصى. وشدد المصري على أن ركل القرآن داخل المسجد الأقصى يؤكد عدم أخلاقية الاحتلال، ويعجّل بزواله. وفي كلمة للقوى الوطنية والإسلامية خلال المسيرة، هدد خالد البطش القيادي بالجهاد الإسلامي، بأن "المقاومة ستفاجئ الاحتلال في الوقت المناسب وفي المقتل؛ ردًّا على ركل القرآن". وقال: "إن ما يدور من مواجهات بالقدس، تأتي في سياق "الرد المشروع" ضد انتهاكات الاحتلال بحق المسجد المبارك, مؤكداً أن "تدنيس القرآن وركله بأقدام جنود الاحتلال، رسالة من "إسرائيل" للأمة بأنها لا تلقي بالاً لمشاعر الأمة وشرفها". وتعيش سجون الاحتلال هذه الأيام، حالة من الغضب والتوتر، قابلة للانفجار والاشتعال، بفعل تصاعد ممارسات القمع بحق الأسرى الفلسطينيين.