أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، عن عميد الأسرى الفلسطينيين، المناضل ماهر يونس، بعد اعتقال دام (40 عامًا).
وفور الإفراج عنه من سجن السبع، وبعد ساعات من ذلك، وصل المحرر يونس إلى مقبرة عارة بالداخل المحتل، لزيارة قبر والده الذي فقده دون أن يودعه قبل 18 عامًا، وقبر ابن شقيقه الذي توفي منذ أعوام بحادث سير.
وقال المحرر ماهر للصحفيين من المقبرة: أتمنى الحرية للجميع وان يتم الإفراج عن كل الأسرى، وأجمل هدية هي أن نكون على وفاق وطني، وأتمنى أن أرى وطني حرًا كما أنا حر اليوم.
وكان في استقباله، ابن عمه ورفيق دربه المحرر كريم يونس.
وجاء الإفراج بعد أيام من الضغوط التي تعرض لها يونس وعائلته من قبل سلطات الاحتلال التي حذرته وعائلته من أي احتفالات بتحرره على غرار ما جرى مع المحرر كريم يونس الذي أفرج عنه منذ أسبوعين.
وحرمت إدارة سجون الاحتلال، بالأمس، المناضل ماهر يونس من وداع رفاقه الأسرى الذين حرموا من لحظة الاحتفال بتحرره.
وخضع يونس لساعات للتحقيق قبل يومين من الإفراج عنه، في محاولة لترهيبه، كما خضع أشقائه في خارج السجن لأحداث مماثلة وإطلاق تهديدات بحقهم في حال جرت أي احتفالات أو رفع العلم الفلسطيني.
وانتشرت شرطة الاحتلال في بلدة عارة بالداخل المحتل التي يقطن فيها المناضل ماهر يونس، ورفيق دربه، ابن عمه، كريم الذي حرر مؤخرًا.
وخلال فترة اعتقاله، فقد ماهر يونس، والده الذي انتظر حريته لسنوات، فيما لا زالت والدته على قيد الحياة بعد أن ذاقت مرارة الألم بسبب اعتقال نجلها.
وكانت سلطات الاحتلال اتهمت ماهر وكريم بقتل جندي إسرائيلي عام 1983.