في تأكيد على أن عقلية الفوضى والفلتان تعشعش في عقول أفراد الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية الذين من المفترض بهم أن يكونوا أول من يحاربون تلك المظاهر ويطبقون القانون!! أطلق ضابط شرطة فلسطينية الرصاص أمام غرفة العناية المكثفة داخل مستشفى رفيديا في مدينة نابلس دون أي مراعاة لحرمة المكان وخصوصيته. الحادثة وقعت ظهر الجمعة 8/3/2013، حينما طلبت الطواقم الطبية من شخص كان يقف أمام غرفة الإنعاش أن يبتعد ويغادر المستشفى لأن وقت الزيارة انتهى فرفض، وبعد جدال قصير، فوجئ كل من كان بالمكان به يشهر مسدسه ويطلق عيار ناري كان أن يصيب من حوله، قبل أن يتدخل آخرون ويخرجونه بالقوة. من جهته، ادعى الناطق الرسمي لأجهزة أمن الضفة عدنان الضميري، أن الجهات صاحبة العلاقة بالتنسيق مع وزارة الداخلية أوقفت المتهم بالاعتداء على الطواقم الطبية في مستشفى رفيديا، وأنه جاري التحقيق معه لتحويله للقضاء العسكري، كون "الاعتداء على الطواقم الطبية عمل مستهجن وغريب عن تقاليد رجال الأمن وهو عمل فردي"، على حد تعبيره. وأكد في تصريح صحفي مكتوب أنه "سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من يعيق عملهم أو يعتدي عليهم وعلى أي مؤسسة، وأن دورنا هو حماية المؤسسات".