اقتحم مستوطنون من جمعية إلعاد الاستيطانية اليوم الأحد بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك برفقة ما تسمى سلطة الطبيعة الإسرائيلية.
وأفادت مصادر محلية أن المستوطنين استبدلوا الأعمدة الحديدية على مدخل عين سلوان ببوابتين إلكترونيتين لاستخدامها كممر للسياح والمستوطنين من عين سلوان إلى الأنفاق.
ومنعت قوات الاحتلال المواطنين ووفداً من الأوقاف الإسلامية من الوصول إلى المنطقة للاطلاع على أعمال التهويد فيها.
وأوضح الباحث المقدسي فخري أبو ذياب أن الجمعيات الاستيطانية ضعت أبواباً حديدية وأقفالاً عليها وصادرتها رغم أنها وقف اسلامي مسجل ومع وجود يافطات تدل على ذلك.
وأضاف أن عين سلوان التاريخية، استولت الجمعيات الاستيطانية على محيطها وحفرت الأنفاق من تحتها وغيرت معالمها.
ونبه أبو ذياب إلى أن هذه العين التاريخية التي حفرها الكنعانيون العرب، وأوقفها الخليفة عثمان بن عفان، ورممها واهتم بها صلاح الدين الأيوبي، وكل حكام وأمراء القدس، يهودها الاحتلال ويزور تاريخها، ويستغلها لتصبح ضمن رواياته المزورة عن المنطقة.
وأشار أبو ذياب إلى أن المستوطنين يعبثون بتاريخ الشعب الفلسطيني ويطمسون الذكريات والماضي ويقلبون الحقائق، والإرث الحضاري.
ودعا الباحث المقدسي الأمة الإسلامية لليقظة قبل ضياع تاريخها وحضارتها المسلوبة.
وتأتي هذه الأعمال بعد عدة أسابيع من الاستيلاء على أكثر من 7 دونمات محيطة في عين سلوان "أرض الحمراء وأرض موقف للمركبات"، حيث تتواصل في المنطقة أعمال حفر ووضع بوابات وخلع أشجار مثمرة، إضافة الى تجريف وبناء سلاسل حجرية في الموقع.