أكد المختبر السويسري المعني بفحص رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بأنه لن يتم الإعلان عن نتائج الفحص قبل نهاية شهر مايو المقبل على أقل تقدير. وأشار المتحدث الرسمي عن المختبر في تصريحات للصحفيين، اليوم السبت، إلى أنه بعد أن تم أخذ ستين عينة العام الماضي، يعمل المختبر على إثبات وجود أو عدم وجود آثار مادة البولونيوم المشعة، من أجل التحقق من نظرية اغتيال الرئيس عرفات بالسم. وكانت فرق من فرنسا وسويسرا وروسيا، قد وصلت يوم 27 نوفمبر الماضي إلى رام الله، وقاموا بأخذ عينات من جثمان الرئيس الفلسطيني الراحل للمباشرة بإجراء الفحوصات بهدف فحصها والتأكد من أسباب الوفاة. وقد قضى عرفات سنواته الثلاث الأخيرة في عزلة داخل مقر "المقاطعة"، وسط تهديدات إسرائيلية متواصلة له بالقتل أو النفي، إلى أن تدهورت حالته الصحية بشكل سريع في نهاية أكتوبر 2004، وسط ملابسات غامضة. وعلى إثر ذلك؛ تم نقله إلى باريس، حيث توفي فيها بعد نحو ثلاثة أسابيع، وأُعلن عن الوفاة في مشفى بيرسي العسكري الفرنسي فجر الحادي عشر من نوفمبر 2004. إلا أنه وفي عام 2012 تبنت قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية بموافقة أرملته من سهى عرفات، إجراء تحقيق حول كيفية وفاته، ليتبين بعد تسعة أشهر من التحقيق والتدقيق خاصة في مقتنياته الشخصية التي كان يستخدمها قبل موته بوجود مستويات عالية من مادة مشعة وسامة تسمى البولونيوم، بعد فحوصات أجراها مختبر سويسري مرموق بطلب من "الجزيرة" نفسها، الأمر الذي يراه مقربون من عرفات بأنه دليل قاطع على أن الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مات مسموماً، الأمر الذي أسهم في تنشيط التحقيق بموت الرئيس عرفات.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.