قالت مؤسسات مدينة أريحا إن الحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدينة أثر سلبا على كافة مناحي الحياة فيها، خاصة على قطاعي الزراعة والسياحة، وألحق أضرارا تقدر بملايين الشواقل.
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم الخميس، في قاعة بلدية أريحا، حول الحصار الذي يفرضه الاحتلال على المدينة منذ ستة أيام.
وقال رئيس الغرفة التجارية في محافظة أريحا والأغوار تيسير حميدة إن إغلاق مدينة أريحا، المنفذ الوحيد للفلسطينيين في الضفة الغربية إلى العالم، تسبب بتوقف حركة الزوار والسياح وعمل المرافق السياحية والترفيهية والفنادق والفلل، وإلغاء الحجوزات فيها، وأعاق وصول التجار ممن يعتمدون على سلة فلسطين الزراعية.
من جانبه، أوضح رئيس بلدية أريحا عبد الكريم سدر أن ما يحدث في المدينة منذ ستة أيام هو حصار مشدد من خلال إغلاق كافة مداخلها الرئيسية بالكتل الاسمنتية، والحواجز العسكرية، وكذلك إغلاق الطرق الفرعية بالسواتر الترابية، ومنع المواطنين من التنقل، حتى للحالات الطارئة.
وأوضح سدر أن هذا الحصار انعكس بشدة على مناحي الحياة اليومية للمواطن، فأصبحت المدينة شبه مهجورة وخلت من زوارها في موسم يعد موسما للسياحة والزيارات والحركة، فقد شلت الحركة السياحية والتجارية، وأصبحت عملية تصدير الخضار تتم بصعوبة، بينما تعطلت حركة المسافرين عبر المعبر الوحيد للفلسطينيين إلى العالم.
وتواصل قوات الاحتلال تشديد حصارها على مدينة أريحا لليوم السادس على التوالي، من خلال حواجز أقامتها منذ السبت الماضي على مداخلها الرئيسية والفرعية، حيث تقوم بايقاف مركبات المواطنين وتفتيشها، والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية، ما تسبب بإعاقة دخولهم إلى المدينة أو الخروج منها.