أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن قادة الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية أصدرت تعليماتها الليلة الماضية لعناصرها بعد السماح لأي تظاهرة لسكان الضفة الغربية من التوجه إلى الحواجز الصهيونية المقامة على مداخل المدن الفلسطينية. وقالت المصادر لــ"شبكة فلسطين الآن"،أن التعليمات الصادرة تشير إلى انتشار مكثف خلال اليومين القادمين في المناطق الفاصلة ما بين مراكز المدن والحواحز العسكرية الصهيونية والمستوطنات المحيطة بالمدن الفلسطينية لقمع أي تظاهرة ولو بــ"القوة والاعتقال" من الوصول إلى هذه المناطق. وكان الناطق بلسان أجهزة السلطة عدنان الضميري قال في تصريحات صحافية، بأن قوى الأمن لن تسمح بأي "نشاط يؤدي إلى فلتان أمني أو إطلاق نار أو المس بالممتلكات العامة، فهذه المسيرات لها طابع احتفالي وتأييد لموقف سلمي وهو طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية عضوا في الأمم المتحدة". فيما كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، أمس، عن وجود تنسيق أمني مشترك لمواجهة تبعات أيلول، وقمع أي تظاهرة تحاول الاقتراب من الحواجز والاحتكاك مع الجنود. وكانت قيادات فلسطينية قد دعت المواطنين للفلسطينيين للخروج في مظاهرات صوب الأراضي المهددة بالمصادرة والاستيطان التي تقع في المناطق المصنفة "سي" حسب اتفاق أوسلو وخارج سيطرة السلطة، وهو ما تم الرد عليه برفض شديد من قبل قادة السلطة والأجهزة الأمنية. ووجهت "رابطة الشباب المسلم" بالضفة الغربية الدعوة لتصعيد المواجهات مع جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان المستوطنين الذين صعدوا اعتداءاتهم على المواطنين خلال الفترة الأخيرة، ودعت "الرابطة" جماهير الشعب الفلسطيني للتوجه للصلاة في المسجد الأقصى يوم الجمعة القادم الموافق 23/9/2011م وذلك استجابة "لجمعة فلسطين" التي دعا إليها موقع "الانتفاضة الثالثة". كما دعا بيان "الرابطة" للمشاركة في اللجان الشعبية التي تتصدى لقطعان المستوطنين في قرى الضفة الغربية ومناطق التماس مع الاحتلال، ودعا الجماهير للتوجه إلى حواجز الاحتلال ونقاط التماس وإلى أماكن بناء جدار الفصل العنصري، و"مخاطبة الاحتلال الصهيوني باللغة الوحيدة التي يفهمها لغة الحجر والقوة" بحسب البيان. وأكدت "الرابطة" في بيانها على ضرورة تحدي الحصار المفروض على مدينة القدس والصلاة في المسجد الأقصى والرباط فيه، مستشهدةً بما قام به أهالي الضفة الغربية خلال شهر رمضان؛ حيث دخلوا المدينة عبر طرق مختلفة متحدين سياسة الاحتلال التي تمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى. ودعت "الرابطة" إلى اعتبار يوم "جمعة فلسطين" يومًا للتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته ورفض التخاذل والتفريط
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.