قال قيادي في حركة "حماس"، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد التصعيد في الضفة الغربية وقطاع غزة، بموازاة أي وساطة تقوم بها القاهرة، إبان تصاعد وتيرة العنف، وذلك من أجل إثارة أزمة بين مصر والفصائل الفلسطينية كون قادة الفصائل لن يقبلوا بالوقوف مكتوفي الأيدي أو الرضوخ أمام الانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال.
وأكد القيادي بالحركة في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد"، أن أهم نجاح او اختراق طوال الفترة الماضية هو الوصول إلى حالة تفهم بين الفصائل والمسؤولين في القاهرة لهذه الحالة التي تريد حكومة الاحتلال خلقها، مؤكداً أن القاهرة باتت تفهم موقف الفصائل وأنه ليس موجّهاً بأي حال من الأحوال ضد مصر.
وأشار إلى أن وفد الحركة الذي سيزور القاهرة، لديه أجندة متخمة بالملفات العاجلة، مشدداً على أن هناك عقيدة ثابتة متفقا عليها مع الفصائل وهي عدم الفصل بين الوضع في الضفة والقدس من جهة، وغزة من جهة أخرى.
وقالت صحيفة "العربي الجديد"، اليوم الأربعاء، إن الوسيط المصري الراعي لمباحثات التهدئة بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي، أبدى حالة من الاستياء بسبب التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والذي وصفوه "بغير المبرر"، في ظل الوساطة الجديدة التي تأتي بتنسيق مصري أميركي، في أعقاب زيارة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى القاهرة والأراضي الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المخابرات المصرية، قولها: "القاهرة ترى أن حكومة الاحتلال تصعّب مهمتها في التوصل إلى تهدئة تقطع الطريق أمام مواجهة عسكرية جديدة".