في وقت يشن الاحتلال حملة مسعورة على الصحفيين الفلسطينيين، حيث اعتقل عدداً منهم خلال الأيام الماضية، وفي ظل غضب فلسطيني وتحركات لإطلاق سراحهم وتحميله المسئولية عن حياتهم، ضربت أجهزة الضفة كل ذلك عرض الحائط، ليكتمل دورها وعملها مع الاحتلال. فقد اعتقل جهاز المخابرات بنابلس الصحفي طارق السركجي نجل الشهيد القائد يوسف السركجي من مكان عمله مساء أمس الأحد، وجرى نقله فوراً إلى سجن "جنيد"، سيء الصيت والسمعة. وتساءلت والدة طارق عن سبب اعتقاله واستهدافه المتكرر, فقالت: "طارق ابن شهيد اغتيل على يد قوات الاحتلال، يجب تكريم أبناءه ورعايتهم, وطارق لم يقم بأي عمل من شأنه يهدد أجهزة الضفة كي يستحق الاعتقال". وكان جهاز المخابرات قد استدعى طارق عقب عودته من الأردن بتاريخ 24/11/2013 عدة مرات حتى تاريخ اعتقاله, ففي آخر استدعاء كان استجوابه حول مقال كتبه في ذكرى استشهاد والده يعبر فيه عن افتقاده. بدورها أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن ممارسات أجهزة الضفة بحق الصحفيين والمواطنين الفلسطينيين يجب أن تتوقف وهذا منوط بالشعب الفلسطيني وقواه الحية من حقوقيين ونشطاء, داعيةً أجهزة الضفة إلى وقف هذه الانتهاكات، وإطلاق سراح الصحفي طارق يوسف السركجي فوراً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.