كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، تفاصيل جديدة حول عمليات الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قادة وعناصر المقاومة خلال معركة "سيف القدس".
ونقل الإعلام العبري، عن قائد مركز الذكاء الاصطناعي في الوحدة 8200 التابعة لجيش الاحتلال، العقيد يوآف، قوله: "خلال معركة "سيف القدس"، استخدمنا الذكاء الاصطناعي لكشف قادة فرق حماس"، موضحاً أن أدوات علم البيانات والذكاء الاصطناعي التي يستخدمها الجيش تزيد بشكل كبير من القدرة على إحباط العمليات الفلسطينية.
وأضاف: "إحدى الأدوات المهمة التي قمنا ببنائها وتشغيلها اليوم، هي نظام يعرف كيفية العثور على الأشخاص "الخطرين" بناءً على مدخلات من قائمة الأشخاص الذين تم تجريمهم ودخلوا في النظام".
وتابع: "النظام يقوم بهذه العملية في ثوانٍ، حيث كانت في الماضي تستغرق مئات الباحثين وعدة أسابيع لإنجازها".
وزعم: "في معركة "سيف القدس"، تمكنا من استخدام النظام للتعرف على قادة فرق الصواريخ التابعة لحماس، ونشطاء مضادات الدبابات في الحركة في غزة بهدف اغتيالهم".
وادعى: "جرى تفعيل هذه المنظومة خلال عدوان أيار 2021 على قطاع غزة وذلك للوصول إلى قادة خلايا الصواريخ في حركة حماس ومطلقي الصواريخ المضادة للدروع لغايات تصفيتهم، حيث نجحت المنظومة في الوصول إلى أولئك الأشخاص من بين مخزون كبير جداً من النشطاء ونقل المعلومة التي انتجتها المنظومة إلى محققي شعبة الاستخبارات".
وأشار العقيد الإسرائيلي، إلى أن شعبة المخابرات التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تمكنت خلال معركة "سيف القدس" من إنشاء 200 هدف جديد جاهز للهجوم أثناء العملية باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التي تم تطويرها.
وأكد أن الوحدة الإسرائيلية التابعة لمخابرات الجيش، تمكنت من تحديث وترقية أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها حوالي 150 مرة خلال العملية - وهكذا تم تطوير قدرات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية.
ولفت يوآف إلى أن النظام الذي تم تطويره في الوحدة 8200 ينضم إلى سلسلة من الأنظمة في إطار ثورة الذكاء الاصطناعي - من بينها "هبشورا" و "الخيميائي" - التي حسنت قدرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على تحديد الأهداف.