نفى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر الدكتور جاد القاضي، ما تردد من أحاديث وتكهنات عن كائنات فضائية تراقب الأرض.
وكشف الخبير الفلكي المصري أن بعض الدول تستخدم الطيور المهاجرة والبرامج الفضائية وكبسولات معينة لنشر بعض الفيروسات والبكتيريا كجزء من الحروب البيولوجية وهذا هو سر الخدعة ـ كما قال ـ لوسائل إعلام مصرية.
وقال الدكتور القاضي إن هناك الكثير من التساؤلات تأتى إلى المعهد وتطرح على منصات التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، حول حقيقة وجود كائنات فضائية خارج الكوكب أو حياة على كوكب آخر.
وأوضح أن جميع البرامج العاملة في الفضاء والأرصاد الفلكية التي تحدث باستمرار وحتى مع التلسكوبات الحديثة، سواء كان تلسكوب هابل أو جميس ويب الذى أطلق مؤخرا، لم تثبت حتى الان بالدليل القاطع حقيقة وجود كائنات فضائية أو حياة خارج الارض.
وأشار المسؤول المصري إلى أن بعض الدول تستخدم الفضاء في أعمال التجسس ولكن مع التقدم التكنولوجي في مجال الفضاء، فإن وجود كائنات فضائية أو أجسام فضائية أمر غير وارد.
مشيرا إلى أن ما تم تصويره مؤخرا من وجود مثل هذه الكائنات هي حروب فضائية بين دولتين كبيرتين، ويستخدم فيها أجزاء من مكونات فضائية أو أقمار صناعية للتجسس وشن الحروب البيولوجية.
وشدد الدكتور “القاضي” كذلك على أن كل برامج الفضاء ليس لديها حتى الآن دليل قاطع لوجود أي مخلوقات فضائية بالخارج، وبرامج الفضاء التي تعمل عليها جميع وكالات الفضاء تؤكد عدم وجود لكائنات فضائية.
حقيقة تواجد الأجسام الطائرة
وبدوره علق الدكتور ياسر عبد الهادي، أستاذ الفلك بمعهد البحوث الفلكية، على حقيقة تواجد الأجسام الطائرة من خارج كوكب الأرض.
وقال في تصريحات تلفزيونية: “لا وجود لكائنات فضائية، وأن العلم حتى هذه اللحظة لم يثبت ذلك، ولا يوجد ما يسمى أطباق طائرة، أو طائرات من خارج الكوكب”.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي دليل بوجود ما نشر بهذا الأمر، رغم أن هناك كواكب بعيدة من الممكن أن يكون هناك حياة عليها”.
ديانة “الرائيلية”
يذكر أن المعتقدات تطورت في العقود الأخيرة بشأن وجود حياة في كوكب آخر تعيش فيه مخلوقات فضائية حتى ظهرت ديانة بكاملها وهي الرائيلية بفرنسا سنة 1974 .
وترى هذه الديانة أن هناك كائنات فضائية وصلت إلى الأرض من آلاف السنين وساهمت في تطور الجنس البشري ظنها الناس ملائكة و جنّأ كانت تسمى “إلوهيم” وهي تراقب سكان الأرض من بعيد و تساعدهم.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أنشأت في حزيران يونيو 2021 فريق عمل معني بالظواهر الجوية الغريبة، للنظر في المركبات المجهولة التي تشاهد وهي تحلّق في الجو.
وقال البنتاغون في بيان له حينها إنّ مهمة الفريق هي “الكشف عن هذه الحوادث وتحليلها وتصنيفها، بالإضافة إلى “اكتساب معرفة أعمق” عن “طبيعة وأصل” الصحون الطائرة، وتم تقديم نسخة سرية من تقرير الفريق إلى أعضاء مجلس الشيوخ في وقت سابق.
وقال مسؤولون لم يتمّ الكشف عن أسمائهم لوسائل إعلام أمريكية، إنّ التقرير لم يعثر على أيّ دليل على نشاط كائنات فضائية، لكن لم يستبعده أيضاً.
يذكر أن سلاح الجو الأمريكي، أسقط جسمًا طائرًا مشبوهًا ثالثًا فوق مجاله الجوي، وحذرت القوات الجوية الأمريكية بشدة من خطر الاقتراب من قاعدتها السرية، التي تُعرف بـ”المنطقة 51″ لاحتمال وجود كائنات فضائية بالمكان.
مما دفع الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية إدوارد سنودن، للسخرية من بعض المسؤولين الأمريكيين عن رؤية “كائنات فضائية” وإسقاطها، قائلاً إن الذعر الذي تثيره واشنطن حول إسقاط الأجسام الطائرة ، هدفه صرف أنظار الصحفيين عن التحقيق في تفجير خطوط نقل الغاز الروسي إلى أوروبا.