اثناء ذهابي الى العمل حيث خرجت من منزلي متوجهاً الى مكان عملي مررت عن رجل مستلقي تحت شجرة كبيرة اصلها ثابت وفرعها في السماء بجانبه نهر جارٍ والطيور تسبح في الماء والاسماك تطير في السماء.
فقلت له يا هذا ما هذا المكان العجيب؟ ... تبسم الرجل ابتسامة جميله وكأنه البدر في ليلة التمام وقال لي هذا المكان الذي من المفترض أن تكون عليه مدارس فلسطين ولكنهم باضرابهم اهلكوا الحرث والنسل وعاثوا في البلاد خراباً ...
وهل وصلك يا بني نبأ المحافظ مع طفل كفر عين؟
تركت الرجل والدموع تنهمر من عيوني واردد في قرارة نفسي ... نيالك يا فلسطين في هيك محافظين.
يُقال ان الطفل لدى عودته للبيت أخبر امه عن قصته مع المحافظ ...
- سألته امه ماذا أخبرت المحافظ؟
- فقال لها أخبرته بكل شيء يا أمي
-ردت عليه ... ويحك كيف لك ان تتحدث عن المعلمين بهذه الطريقة؟
سكت الولد برهة ثم نظر إلى امه نظرة الواثق وقال يا أمي اذا كان المحافظ لا يرانا فإن رب المحافظ يرانا.