أكد الناشط السياسي خالد براهمة على أن الواجب اليوم هو حشد الطاقات والجماهير لدعم الأسرى ونصرتهم وبذل كل الجهود لفضح الاحتلال وإفشال مخططاته ضدهم.
وقال براهمة إن شعبنا لا يمكن أن يسمح بأن يكون الأسرى ساحة لاستعراض العضلات من قبل اليمين المتطرف وبرامجه الانتخابية، وما نراه من تصاعد المقاومة واتساع رقعتها خير دليل على ذلك.
وأضاف أن من حق الأسرى اتخاذ ما يرونه مناسبا من خطوات للدفاع عن حقوقهم وكرامتهم، والتجارب السابقة أثبتت قدرتهم على التضحية والصمود والنصر.
ولفت إلى أن الاعتداء على الأسرى سيقلب المنطقة رأسا على عقب وسيشعل المنطقة جميعها، والانصياع لسياسات بن غفير وحكومته المتطرفة سيدفع المنطقة للمجهول.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال لليوم السادس على التوالي خطواتهم الاحتجاجية ضد إجراءات وعقوبات إدارة السجون بحقهم.
وتتدرج خطوات الأسرى وصولاً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، والمقرر في الأول من شهر رمضان المقبل، وستكون هذه مرهونة بمدى تنفيذ العقوبات التي قررتها سلطات الاحتلال بحق الأسرى.
وتتمثل خطوات العصيان الأولية التي بدأها الأسرى، في إغلاق الأقسام وعرقلة ما يسمى الفحص الأمني، وارتداء اللباس البني الذي تفرضه إدارة السجون، كرسالة لتصاعد المواجهة، واستعداد الأسرى لذلك.
وشددت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة على أن "معركتنا انطلقت ولن تتوقف إلا بحريتنا، فعلى الجميع أن يقف أمام مسؤوليته التاريخية لتحرير أسرانا الأبطال الذين طال عليهم الأمد وتغول عليهم السجان، فأراد أن يحاربنا في أبسط حقوقنا، وسنرد عليه بمطالبتنا بحريتنا التامة".
ودعت اللجنة في بيان لها اليوم الأحد، شعبنا في كل الساحات لنصرتهم كلٌّ حسب المستطاع.
كما دعت لأن يكون يوم الجمعة القادم يوم غضبٍ نصرةً للأسرى ولأهلنا في القدس الذين يتفنن الاحتلال في التضييق عليهم من هدمٍ للبيوت، وقمعٍ للحريات، ومصادرةٍ للأموال، وذلك من خلال تخصيص خطب الجمعة لذلك، والتوجه إلى نقاط التماس مع المحتل.
وقالت: "إن معركتنا التي بدأت بالعصيان ستتوج بإضراب مفتوح عن الطعام في الأول من شهر رمضان القادم، ليلتحم أسرانا مع مسرانا في معركة كبرى حول أقدس المقدسات؛ الإنسان الفلسطيني الملتحم مع مسرى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ومهد المسيح -عليه السلام-".
وأضافت أن هذه المعركة تتطلب تظافر كل الجهود من كل فلسطيني حر إعلاميًّا وسياسيًّا، وتتطلب تحرك أبناء شعبنا على الأرض في كافة أماكن تواجده.