بعد أن أفرط في استخدام المنتديات الالكترونية، وابتعد عن ربه كثيراً وأتبع نفسه هواها وتعلق قلبه بالأغاني الماجنة وغيرها ما جعلته يسقط في براثن الرذيلة ويقع في وحل العمالة والخسة. الشاب(م.ب) في العشرينات من عمره أحد المتخابرين مع الاحتلال الإسرائيلي دخل في ذات يومٍ عام 2009 على أحد مواقع الإنترنت الغنائية والتي كانت في حينها تضعُ إعلاناً لمسابقةٍ غنائية وشارك بها تاركاً رقم جواله الخاص. وما أن مرت الأيام وإذ برقم "أورانج " يتصل به ليبدأ مسلسل الانحدار نحو غيابات الجُب، فتـاةٌ أطلقت على نفسها هيفاء من مدينة حيفا أصابه التوتر في البداية لكنها كانت له بالمرصاد مُوهمةً إياهُ بأنها تَهيمُ فِيهِ حباً. استمرت المدعوة هيفاء ببث سمومها العاطفية القاتلة بكلماتها المعسولة وسخائها اللامحدود مُستَخدمةً المَالَ طـُعماً لَذِيذاً لبلوغِ غايتها. فقد أرسلت له خلال شهرٍ واحد من تلك العلاقة أكثرَ من تسعة عشرَ رصيد جوال من فئة 50 شيكل ومبلغ مالي لتقنعه فيما بعد أنها ستعمل جاهدةً على مساعدته للخروج من وضعه الاقتصادي الصعب عبر أحد رجال الأعمال. [title]وحل العمالة[/title] يتحدث المدعو (م.ب) لـ"موقع وزارة الداخلية "والدموع تذرف من عينيه حسرةً وندامة: "اتصل بي شخص يُدعى أبو عادل وعرَّفني على نفسه بأنه من طرف هيفاء ويريد مساعدتي وعرفتُ فيما بعد أنه الضابط المختص في تجنيد العملاء في منطقة سكناي". وأضاف: "أبلغتني هيفاء بعد مكالمتي الأولى مع أبو عادل أنها تعمل لصالح المخابرات وأن أبو عادل ضابط ولا بد لي من التعامل معه لأن جميع مكالماتي مسجلة، وفعلاً بدأتُ بتزويده ببعض المعلومات البسيطة مثل أرقام السيارات وبعض المعلومات". وبين طمعه أكثر حيث بدأَ يقنص المجاهِدينَ، وَيتلَصّص عَلى تَحرّكاتِهِم، وَيشتمّ أخبارِهم وأماكِن تَواجُدِهِم، ثُم ينقلها لِضابِطِ المُخابَرات الذي استطاع أن يُوقِعَهُ فِي فَخّ الانهِيار التاريخي البشع لاسمهِ، وَالمُوجعُ لِشَرَفِه الوَطني. ولفت (م.ب) إلى أنه استلم عدة مبالغ مالية على فتراتٍ متباعدة من نقاطٍ ميتة كان يحددها له ضابط المخابرات أبو عادل مضيفاً: "المخابرات الإسرائيلية جعلتني أشعر وكأنني من أكثر المخلصين لهم في حين أنهم كانوا لا يعطونني أي معلومة تخصهم" [title]الأمن الداخلي[/title] وبصوت متقطع تابع حديثه: "في حرب حجارة السجيل طلب مني أبو عادل توصيف أحد بنايات قادة المقاومة في مكان سكني وقد أعطيته كافة المعلومات المطلوبة وحينها توقعت بأن يقوم الاحتلال بقصف البناية لكن بفضل الله تعالى لم يتم قصفها". وأوضح أنه قرر تسليم نفسه بعد معركة حجارة السجيل حينما أبلغه ضابط المخابرات أن الأمن الداخلي يراقب كافة تحركاته وسكناته. واستطرد: "كنتُ أعلم أنني سأقع في قبضة الأمن الداخلي لذلك قمتُ بتسليم نفسي لهم وقد تعاملوا معي بسريةٍ تامة دون أي مضايقات وأنا الآن مرتاح نفسياً فقد أرضيتُ ضميري وتركتُ خلفَ ظهري تلكَ الجريمة بحق أبناء شعبي". وفي ختام حديثه آثرَ إلا أن يوجه رسالة لكافة الشباب قائلاً: "لقد ارتكبتُ جُرماً كبيراً بحق نفسي ووطني" داعيا جميع الشباب أن تحذروا من وقائع الشيطان فالاحتلال يحاول اقتناص أي فرصةٍ لإيقاعكم وحينها لن ينفَع الندم. وأوصي كافة الشباب أن يكونوا ملتزمين بدينهم وأخلاقهم لأن القريبَ من ربه لا يمكن له أن يقعَ في وحلهم".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.