استنكرت كتلة "التغيير والإصلاح" البرلمانية مساس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) برموز الشعب الفلسطيني، وطالبتها برد الاعتبار والاعتذار الفوري للشعب الفلسطيني. وأوضحت الكتلة خلال مؤتمر صحفي عقدته ظهر الأربعاء 21/9/2011م أمام خيمة الاعتصام التي تقيمها نقابة العاملين العرب في وكالة الغوث، أن إدارة الوكالة تجاوزت كل القيم والأخلاقيات بالإساءة إلى رموز الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم الشيخ الإمام أحمد ياسين، عندما اعتبرت مشاركته في احتفال تكريمي لأوائل الطلبة قبل تسع سنوات بأنها "تلطيخ لسمعة الوكالة". واعتبرت الكتلة إساءة الوكالة لرموز الشعب الفلسطيني أمر غير مقبول وتعد على كل الخطوط الحمر، محملة إياها المسئولية عن التداعيات الخطيرة وردة الفعل الشعبية على تلك الإساءة. وطالبت كتلة التغيير والإصلاح وكالة الغوث بالتزام حدود عملها الإنساني، والانحياز لمبرر وجودها المتمثل في خدمة اللاجئين، والكف عن التلاعب بمشاعر الشعب والأمة في تصرفات ومواقف غير مسئولة، مؤكدة أن لن تسمح لأي جهة بالنيل من رموز الشعب وقادته الشهداء. وأعلنت الكتلة البرلمانية تأييدها المطلق للفعاليات التي ينظمها اتحاد الموظفين العرب بوكالة الغوث إلى حين تحمل الوكالة مسئولياتها وتصحيح مسارها، داعية الوكالة لإعادة المفصولين لمكاتبهم والاعتذار لهم. وأضاف الكتلة:"إن السياسة الجديدة للوكالة بتقليص خدماتها، ووقف بعض برامجها الإغاثية للاجئين، وسعيها لتمرير أفكار ومناهج خارجة عن قيم شعبنا، وجدل تغيير اسمها وشعارها وصولاً لفصل الموظفين وإيقافهم عن عملهم بحجج واهية، لهي سياسة خطيرة تحمل في طياتها مخططاً لتصفية عمل الوكالة، والتخلي عن دورها الإنساني تجاه اللاجئين والذي يتحمل المجتمع الدولي كافة مسؤولية ما آلت إليه أحوالهم". وشددت التغيير والإصلاح على أنه ليس من حق وكالة الغوث أن تتدخل في الأمور السياسية الداخلية للبلد، مذكرة الأونروا بأنها وجدت أصلاً لخدمة اللاجئين الفلسطينيين والتعبير عن آلامهم ومعاناتهم. وأكدت الكتلة أن المؤسسات العاملة في قطاع غزة بما في ذلك الوكالة تخضع لرعاية الحكومة الفلسطينية وتحتمي بالأمن والاستقرار غير المسبوق في كنفها ولا يجوز للوكالة أو لغيرها أن تتجاوز القانون والسياسات العامة للحكومة، وأخلاقيات الشعب الفلسطيني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.