قالت والدة الشهيد محمد الجنيدي قائد كتيبة بلاطة، إن السلطة الفلسطينية ساومت نجلها على العلاج مقابل تسليم نفسه وسلاحه للأجهزة الأمنية وهو ما رفضه وفضّل البقاء في البلدة القديمة في نابلس يقاتل برفقة أصدقائه.
وبحسب والدة الشهيد التي تحدثت لوسائل إعلام مختلفة، فإن نجلها استشهد وعظم رأسه في بطنه، حيث كان قد أصيب في وقت سابق بـ 12 رصاصة منها 6 في رأسه ونجى من الموت بأعجوبة.
وأشارت والدة الجنيدي، إلى أن السلطة ساومته حتى على لقمة الخبز، وحاربته، وصادرت سلاحه، واعتقلت شقيقه وحرمته من وداع شقيقه الآخر.
وكان الجنيدي استشهد خلال اشتباك مسلح مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء الماضي في مدينة نابلس.
وأكد الجنيدي في رسالة صوتية تناقلتها مواقع التواصل، أن قوات الاحتلال تحاصره ورفيقه حسام سليم، وأنهما لن يستسلما، وأنهما لا يسامحان من خذلهما ونقض عهد المقاومة، وقال سليم: "بحب أمي، ما تتركوا البارودة من بعدي، وما تنسوا الوديع والنابلسي"، ثم أردف الجنيدي "قولوا لأمي إني نلت ما طلبت، الشهادة، ارفعوا رؤوسكم بنا".
والجنيدي أحد قادة كتيبة نابلس وخاض عشرات الاشتباكات المسلحة مع جيش الاحتلال الذي حاصر منزلاً كان الشهيدان الجنيدي واسليم يتحصنا داخله في البلدة القديمة في نابلس، حيث دارت معركة بطولية استخدم خلالها الاحتلال الصواريخ والقذائف.