قال النائب فتحي قرعاوي إن السلطة لم تترد في المشاركة في أي اجتماع أمني أو غير أمني، خاصة إذا كان بوجود أو رعاية أمريكية، لافتا إلى أنها معنية دائما باسترضاء الطرف الأمريكي على حساب الشعب الفلسطيني وثوابته.
وأوضح قرعاوي أن قمة العقبة هي قمة أمنية تجمع بين المؤسسات الأمنية لكل من السلطة ومصر والأردن إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال.
وأشار إلى أنه الحديث يدور حول وضع خطة أمنية لمنع أي تصعيد أو أحداث كبيرة، خلال القمة، خاصة مع قدوم شهر رمضان، والذي تنظر إليه هذه الدول بحساسية وأنه من الممكن أن تتفجر الأوضاع خلاله.
وبيّن قرعاوي أن السلطة تتوجه لهذا اللقاء الأمني على حساب الشعب الفلسطيني الذي أصبح في مهب الريح نتيجة للاستفراد الصهيوني في فرض ما يريد، مع غياب واضح للسلطة والتي يجب أن تكون داعما وواقفا إلي جانب شعبها.
وأكد أن السلطة ماضية وبتلهف واستعداد كامل وبغض النظر عن ميزان الربح والخسارة للشعب الفلسطيني في القبول بأي شيء ذلك.
وأضاف أن كل ما مر من لقاءات وتسريبات ووعودات لم تمنح السلطة شيئا يمكن لها أن تقدمه لشعبها، أو أن يصب في ميزان صالح هذا الشعب بأي حال، وهذا أمر مؤسف.
ومن المقرر أن يستضيف الأردن، غدًا الأحد، اجتماعًا فلسطينيًا إسرائيليًا "سياسيًا أمنيًا"، يحضره ممثلون عن جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة.
وتأتي هذه القمة عقب العدوان الإسرائيلي على نابلس، الأربعاء الماضي، الذي أسفر عن استشهاد 11 فلسطينيا وجرح أكثر من 100 آخرين.