17.75°القدس
18.2°رام الله
17.75°الخليل
21.97°غزة
17.75° القدس
رام الله18.2°
الخليل17.75°
غزة21.97°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

خاص "فلسطين الآن"..

تحليل: قمة العقبة.. الأخطرُ منذ أوسلو والمقاومة لن تكون لقمة سائغة

معتز محمد- فلسطين الآن

على صفيحٍ ساخنٍ تنعقدُ قمّة "العقبة" بمشاركةِ أمريكيةٍ أردنيةٍ مصريةٍ إسرائيليةٍ سلطويةٍ لهدفٍ واحدٍ وهو إنهاء حالةِ المقاومةِ الفلسطينيةِ وإخماد الثورة العارمة على الاحتلالِ الذي تتصاعدُ جرائمه يومًا بعد يومٍ بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدسّاته.

ورغم حالة الإدانة الواسعة لقمة النقب إلا أن السلطة ضربت بعرض الحائط كل المطالبات بعدم توجهها لقمة النقب الأمنية وشاركت بوفدٍ أمنيِ مقابل صفقةٍ لا تساوي ثمن الحبر الذي كتبت به، تصفية لمقاومة الشعب الفلسطيني مقابل امتيازاتٍ وفتات أموالٍ لا تُسمن ولا تغني من جوعٍ.

واعتبر محللان سياسيان خلال حديثها لـ "وكالة فلسطين الآن" أن قمة العقبة هي الأخطر منذ اتفاقية أوسلو 1993 وتهدف لتصفية المقاومة، معتبرين أن كافة السيناريوهات مفتوحة عقب هذه القمـة ومنها اندلاع حربٍ أهليةٍ بسبب سياسات السلطة وتماهيها مع المشاريع الأمريكية والإسرائيلية.

المكتوبُ مقروءٌ من عنوانِه 

وقال المحلل السياسي عمر عساف أن عنوان "قمة العقبة" مقروءٌ من عنوانِه وهو استمرارُ تبعية السلطة للأمريكان واتجاه عناصرها الأمنية نحو التنسيق الأمني مع الاحتلال وتعزيزه وبالتالي مزيد من الاحتقان في الحالة الفلسطينية.

وأكد "عساف" خلال حديثـه لـ "فلسطين الآن" أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجةٍ إلى تدريب 5 آلاف عنصر أمن ليواجهوا المقاومة، مشددًا أن الشعب بحاجةٍ إليهم ليصدّوا اقتحامات وعربدة المستوطنين في الضفة الغربية والذين يعيثون خرابًا ودمارًا في الأرض الفلسطينية.

"نحن لا نتوقعُ أي خيرٍ للشعبِ الفلسطيني من قمةِ العقبةِ، نتوقعُ مزيدًا من إطلاق العنان لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وقضايا القدس". يقول عساف.

وبشأن إمكانية اندلاع حربٍ أهلية بسبب مخرجات "قمة العقبة" اعتقد "عساف" أن عناصر أجهزة السلطة أنضجُ من أن يكونوا أداة مطيعة للاحتلال وللأمريكان رغم العقيدة الأمنية الأمريكية، داعيًا لهم بالتحلل من العقيدة الأمنية الأمريكية.

وطالب السلطة بضرورة مغادرة النهج الأمني الكارثي قائلًا "كفى ثلاثون عامًا من التجربة في أوسلو، لقد ألحقت الضرر الكبير بالشعب الفلسطيني" مؤكدًا ضرورة اعتذار السلطة للشعب الفلسطيني والاستجابة لمطالب الشعب في إجراء الانتخابات.

تجريد المقاومةِ من سلاحِها

من جانبه قال المحلل السياسي تيسير الزبري، أن قمة العقبة ستكون أبرز مخرجاتها فرض الأمن في المخيمات وتجريد قوى المقاومة من السلاح واعتقال المقاومين.

وشدد في حديثه لـ "فلسطين الآن" أن السلطة وافقت على تلك الإجراءات من أجل بعض المغريات المالية ووقف مؤقت للاستيطان لا يساوي شيئًا على الأرضِ.

وأوضح "الزبري" أن السلطة وضعت نفسها في إطار لن تخرج منه، مبينًا أن سحبها لمشروع إدانة الاستيطان في الأمم المتحدة قد أنقذ الموقف الأمريكي الذي تعهد بحماية أمن "إسرائيل".

كل المخاطر ممكنـة

وبشأن إمكانية اندلاع حربٍ أهلية، أكد "الزبري" أن كل المخاطر قائمة معتبرًا قمة العقبة أخطر الاتفاقيات منذ توقع اتفاقية أوسلو في العام 1993 ولا سيما بعد عودة نتنياهو للحكم في "إسرائيل" وتشكيل حكومته اليمينية المتطرفة.

ولفت أن تلبية الشعب الفلسطيني لنداء "عرين الأسود" قبل أيام يؤكد أن المشاريع التصفوية لن تمر مرور الكرام، لافتًا أن الأخطر هو الذهاب لصراعاتٍ داخلية دموية.

ونوّه أن الخلاص من هذه الحالة هو العودة للشعب الفلسطيني وانتخاب قيادة جديدة بعيدًا عن أوسلو.

وعلى ما يبدو أن المشهدَ لم ينته بعد، وأن الشعب الفلسطيني الذي عُرف بمقاومته وتحديه للاحتلال، لن يكون لقمةَ سائغة للمشاريع التصفوية والأمريكية والإسرائيلية وغيرها، وسيقف سدًا منيعًا أمام كل المحاولات الساعية لتقويضــه والالتفاف على قضيته.

المصدر: فلسطين الآن