أظهر تسجيل صوتي سابق الشَّهِيد القسَّامي حُسَّام إسليم، أحد قادة عرين الأُسود، يوجه تحية للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف".
وقال إسليم خلال التسجيل الذي تداولته مواقع التواصل الاجتماعي: "الله والقسام ومحمد الضيف.. بس لرجال محمد الضيف احنا أخي، مش رجال الهردبشتات هدولا إللي هون".
واستشهد القائد إسليم بعد حصاره يوم الأربعاء الماضي 22/2/2022 في أحد منازل البلدة القديمة بنابلس، وأعلن قبيل استشهاده أنه لن يسلم نفسه للعدو.
وعندما أيقن أن موعد الشهادة قريب، بعث المجاهد اسليم برسالة صوتية ستبقى خالدة في القلوب العقول، أكد فيها حبه لأمه ودعا لعدم ترك البندقية، وصية الشهداء من قبله للصادقين من بعده.
وبعد معركة استمرت لساعات، توقفت بندقية المجاهد حسام اسليم عن العزف، لتعلن استشهاده بعد أن امتزجت دماؤه بالرصاص والبارود وحجارة البلدة القديمة في نابلس.
وعاش المجاهد إسليم مرابطاً في ثغره، ساجداً لربه، مترصداً عدوه، وأمضى أيامه ولياليه برفقة بندقيته يعزف بالرصاص ألحان الحرية والرفض للمحتل.
والنابلسي، حسام بسام اسليم 24 عاماً، ابن حركة المقاومة الإسلامية حماس، وقائد في مجموعات عرين الأسود، عرفته أزقة البلدة القديمة برباطه وجهاده.
وفي كل اقتحام من قبل الاحتلال لنابلس، يكون المجاهد اسليم في مقدمة صفوف المقاومين يطلق الرصاص ويناور في أرض المعركة.
ويشهد أهل البلدة القديمة في نابلس، للمجاهد حسام اسليم طيبة قلبه وحبه للجميع وعشقه للشهادة، وعناده في مقاومة الاحتلال، فيما نشر رفاقه مشاهد له قبل استشهاده وهو يصلي خلال رباطه في البلدة القديمة، وفي جنازات أبطال عرين الأسود.
وزفت حركة حماس ابنها المجاهد حسام بسام اسليم أبن عرين الأسود، وشهداء نابلس الذين ارتقوا بعد إصابتهم بنيران قوات الاحتلال خلال عدوانها على البلدة القديمة بمدينة نابلس.
وقالت الحركة في بيان لها إنّ حصار المقاوِمَيْن اسليم ورفيقه المجاهد محمد عمر أبو بكر، وهدم المنزل فوقهما، واستهداف المدنيين والمسنّين والأطفال في المدينة، لن يكسر عزم شعبنا وإصراره على نهج المقاومة والجهاد، ولن يحقق للاحتلال الصهيوني أمنًا في أرضنا المحتلة.
من جانبها أكدت مجموعات عرين الأسود وهي تودع كوكبة جديدة من الشهداء مضيها قدماً في طريق الجهاد، متوعدة الاحتلال بأنها سترد الصاع صاعين لدولة الاحتلال.
ووجهت العرين رسالة للشباب بأن باب الانتساب للجهاد مع مجموعات عرين الأسود مفتوح، وأن الدخول في معارك الشرف لا يحتاج سوى عقد العزائم والنية الصادقة مع الله.
واليوم بعد أربعة أيام من مجزرة الاحتلال في نابلس والتي ارتقى فيها الشهيد إسليم إلى جانب 10 شهداء آخرين وعشرات الإصابات، وبالتزامن مع قمة العقبة الأمنية والتي تشارك فيها السلطة جنبا إلى جنب مع قوات الاحتلال، جاء الرد والثأر لدماء الشهداء في بلدة حوارة جنوب نابلس.