تنتشر في الشتاء بعض الأمراض التي تصيب جميع أفراد الأسرة، حيث يعتري الجهاز المناعي لجسم الإنسان بعض الضعف ويعجز الجسم أحيانا نتيجة لانخفاض درجات الحرارة وانتشار البكتيريا الضارة والفيروسات عن حماية نفسه من الإصابة بالأمراض.

وتوصف أمراض فصل الشتاء بأنها موسمية، ومنها الحمى والزكام والإنفلونزا والتهابات الحلق والمفاصل، إلا أن الأطباء يعتبرون أن الحمى عارض من أعراض أمراض الشتاء.

كذلك يصاب الكثير من الناس في فصل الشتاء بالزكام، وهو أكثر الأمراض شيوعا في هذا الوقت من السنة، والمسبب الرئيسي له هو الفيروسات، وينتج عن الإصابة به إرهاق عام بالجسم وعطاس وصداع مع سيلان المخاط من الأنف.

أخبار ذات صلة

ماذا تعرف عن "اتفاقية القسطنطينية" التي اتخذتها ذريعة لعبور بوارج الاحتلال؟

ما هي "الوحش أشزاريت" التي دمرتها قذيفة للقسام في جباليا؟

ومن أمراض الشتاء أيضا، الإنفلونزا ومن أعراضها الحمى والسعال الجاف والشعور بتعب في جميع أنحاء الجسم المترافق مع صداع تتراوح شدته من متوسط إلى شديد جدا.

وللوقاية من أمراض الشتاء عليك اتباع بعض النصائح التي ذكرها موقع "Summit Health" في تقرير خاص له، وأهمها العناية بالنظافة الشخصية والحصول على قسط وافر من النوم، كذلك الحصول على بعض اللقاحات.

غسل اليدين
شدد الموقع في تقريره، على ضرورة غسل الشخص يديه في كل مرة يعود فيها إلى المنزل أو بعد استخدام الحمام، كذلك قبل وبعد كل وجبة، وعليه استخدام الماء الدافئ والصابون، مع الحرص على فرك اليدين لمدة 20 ثانية على الأقل، ومن المهم محاولة عدم لمس الوجه حينما يكون الشخص في الخارج.

استخدام "الكمامة"
يُعد ارتداء "الكمامة" والالتزام بإرشادات التباعد الاجتماعي هو أفضل حماية ووقاية لنا من الإصابة بأمراض الشتاء مثل نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية.

لقاح الإنفلونزا السنوي
ونقل الموقع عن مديرة عيادة مدينة مانهاتن، الدكتورة جانيت نشيوات، قولها إنه "مع حدوث أكثر من 40 ألف حالة وفاة بسبب الإنفلونزا كل عام، فإن الحصول على لقاح الإنفلونزا هو إجراء وقائي ممتاز".

وتابعت نشيوات: "لا يقتصر الأمر على الإنفلونزا بل يشمل الخطر الإصابة الفيروسات الأنفية وغيرها، وآخر شيء تريده هو أن يكون لديك نوعان من الفيروسات في وقت واحد".

وأوضحت أنه "من الممكن حدوث مضاعفات خطيرة نتيجة الإصابة بالإنفلونزا لمن يعانون من أمراض القلب أو الرئة أو السكري أو الحمل، وكذلك الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على الـ65 عامًا، لذا فإن من المهم الحصول على لقاح الإنفلونزا كل عام حتى يتكيف جهازك المناعي مع أحدث السلالات".

النوم الكافي والجيد
وتقول الدكتورة نشيوات، إن "الحصول على قسط كافٍ ووافر من الراحة عبر النوم أمر بالغ الأهمية للحفاظ على نظام المناعة قويًا وصحيًا لأن خلايا جسم الإنسان تتجدد عند النوم، لذلك فإن عليك أن تنام ما لا يقل عن سبع إلى ثماني ساعات كل ليلة".

ونبهت لضرورة اتباع "النوم النظيف"، ويعني ذلك إبقاء الأجهزة الإلكترونية كالهواتف والحواسيب المحمولة التي ينبعث منها الضوء الأزرق خارج غرفة النوم.

شرب الماء
أوضح التقرير أن للماء وظيفتين مهمتين في الجسم، الأولى حمل الأكسجين إلى الخلايا، والثانية أنه يطرد البكتيريا والسموم المسببة للعدوى منها، لذا فمن المهم الحفاظ  على رطوبة الجسم، عبر شرب 8- 10 أكواب من الماء يوميًا، وحاول تجنب التدخين لأنه يمكن أن يصيب الجسم بالجفاف.

ممارسة التمارين
نصح الموقع كذلك في تقريره بضرورة القيام بأنشطة رياضية خفيفة يوميا، حيث يجب على الأقل ممارسة التمارين المعتدلة لـ 30 دقيقة يوميا، مثل المشي لمسافات طويلة، أو اليوغا، أو تحريك الجسم عبر تمارين خفيفة داخل المنزل، فمن خلال زيادة تدفق الدم، يمكن أن تساعد التمارين الرياضية على تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تحمي جسمك من الأمراض.

التغذية الصحية
ولا تقتصر الوقاية وعلاج هذه الأمراض على المضادات الحيوية والمسكنات فقط، حيث ينصح الأطباء وأخصائيو التغذية الناس بضرورة تناول أغذية صحية تحتوي على فيتامينات منها فيتامين "سي" وفيتامين "د".

من جهتها نبهت اختصاصية التغذية، آيات شطارة، إلى "ضرورة اتباع الناس في فصل الشتاء نظاما غذائيا صحيا، وذلك لتقوية مناعة الجسم فضعف المناعة يساهم في زيادة فرص الإصابة بأمراض الشتاء كالزكام والإنفلونزا وغيرها".

وأكدت شطارة على "ضرورة تجنب الوجبات الجاهزة ومحاولة تقليل تناول الطعام خارج البيت، وذلك تجنبا لاحتمالية تناول طعام ملوث قد يساهم بزيادة فرص الإصابة بالمرض".

وتابعت: "في حال عدم القدرة على تجنب الأكل في المطاعم يجب الحرص على اختيار الأماكن التي من المعروف عنها أنها تلتزم بشروط الصحة والنظافة وغيرها من الاحتياطات كلبس العاملين الكمامة والقفازات".

وشددت على أهمية "الإكثار من تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين سي مثل الليمون والبرتقال واليوسف أفندي وغيرها من أنواع الحمضيات، أيضا تناول الشوربات (الحساء) الساخنة مثل شوربة البروكلي والبصل فهي أغذية غنية بعنصر الكبريت المهم جدا لحماية الجسم وتقوية مناعته بشكل كبير".

 وأضافت الاختصاصية: "يجب الحرص على أن تكون الوجبات اليومية متنوعة وأن تكون غنية بعنصر أوميغا 3 الذي يمكن التزود به عبر تناول الأسماك وخاصة الدهنية كالسردين والتونا، وزيت الزيتون، والمكسرات كالجوز واللوز والكاجو، فهي مهمة جدا للمحافظة على صحة القلب أيضا، كما أنها مصدر مهم للدهون غير المشبعة التي تعتبر مصدرا رئيسيا لتدفئة الجسم".

ونبهت أيضا "إلى أن المكسرات لا تقتصر أهميتها على العناصر الغذائية المقوية لمناعة الجسم فحسب، بل هي تساعد من يتبعون حمية غذائية للحفاظ على وزنهم، حيث يمكن لكمية صغيرة من المكسرات أن تُشعر الإنسان بالشبع وبالتالي يقلل من كميات الطعام التي يتناولها وبهذا يحافظ على وزنه من الزيادة".

وأكدت على "ضرورة عدم الاكتفاء فقط بتنويع الفواكه بل الخضار أيضا، حتى لا يحدث نقص في الفيتامينات التي يحتاجها الجسم وخاصة لتقوية مناعته وبالتالي الوقاية من أمراض الشتاء الموسمية".

ونصحت اختصاصية التغذية شطارة، الناس بأن "يحرصوا على أن يكون نظامهم الغذائي صحيا بشكل كامل وخاليا من المواد الحافظة والأغذية المصنعة خاصة العصائر، واعتماد عصير الفاكهة الطبيعية التي يتم عصرها في البيت، والإكثار من شرب الماء".