فلسطين تحتضنُ فلسطين، أو يدان تمسك بوطن، تعلي بندقيته المقاوِمة الممتدة في كل ساحاته، تطل من نافذة جنين ومخيمها، تساند نابلس وأبطال عرينها، وترسم لوحة بديعة للوحدة والإخاء.
بكلمات "سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا"، وأهازيج أيام الانتفاضة وأغانيها: "طالعلك يا عدوي طالع.. من كل بيت وحارة وشارع"، احتفى النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بمشهد المقاوم الفلسطيني الذي يمسك بمقاوم آخر ويطلق النار صوب قوات الاحتلال المقتحمة لجنين أمس الثلاثاء.
رسام الكاريكاتير الفلسطيني محمود عباس، نشر عبر صفحته رسمة للمقاوم الذي يطل من النافذة بسلاحه، وجسد بعلم فلسطين الملتفة حول جسده يد المقاوم التي تمسه.
وكتب الأكاديمي أسامة الأشقر عبر "فيس بوك": "لم يكن له جناح فاتخذ جناح أخيه ليطير وينقض به، ولم يكن له يد تمسك عليه روحه، فأعاره أخوه يده ليمسك بها، ولم يجد جسرا يدخله إلى ميدان القتال فكان أخوه جسره".
وأضاف الأشقر: "لم يجد بابا يفتح عليه مدخلا إلى الشرف فتسلق السور وعبَر من نافذة المجد إليه، ولم أجد أبلغ حجة من الفارس المقنع ذي الحسام المسلول إلا ذاك الذي أحاطه بيده واحتضن أمانة روح أخيه".
وعقب أحدهم في إحدى التعليقات بكلمات الشاعر محمود درويش في قصيدته "حاصر حصارك": "وسقطت قربك فالتقطني واضرب عدوك بي، فأنت الآن حرٌ حرٌ وحر".
وغرد الناشط أحمد لبد عبر "تويتر": "اهبط عليهم فإنك الفتى الموعود، اهبط نارًا وثأرًا طويل، بركانا يعصف بالرتب، اسقط سبطانتك وازرعها في كبد الجمود في قلب الجنود، قطع نياطهم جثثاً واصنع من جنائزهم طقس يومياً".
اهبط عليهم فإنك الفتى الموعود
— Ahmed LuBBad (@a7medlu) March 7, 2023
اهبط نارًا وثأرًا طويل
بركانا يعصف بالرتب
اسقط سبطانتك وازرعها في كبد الجمود
في قلب الجنود.
قطع نياطهم جثثاً واصنع من جنائزهم طقس يومياً
..
بسم الفدائي الذي صنع من بندقيته بيان
بسم رب عبد الله الارهابي
بسم الشهدIء على الالتفافي pic.twitter.com/Y0eaOPbGq7
واجتاحت كلمات أغنية الانتفاضة "طالعلك يا عدوي طالع.. من كل بيت وحارة وشارع.. بسلاحي وإيماني طالع.. طالعلك يا عدوي طالع .. حربنا حرب الشوارع.."، تعبيرًا عن الفخر بشجاعة المقاوم.
صورة من مخيم جنين اليوم ... سنخرج لكم من كل مكان ...
— yaseenizeddeen (@yaseenizeddeen) March 7, 2023
"طالع لك يا عدوي طالع
من كل بيت وحارة وشارع
بسلاحي وإيماني طالع
حربنا حرب الشوارع" pic.twitter.com/Sjpyy3rA2j
ونشر أحدهم عبر قصته: "يدان ويد الله فوقهما، بارك الله في يد تسمك بندقية في زمن الرجال الأشاوس، وبارك الله في يد تحمل هذا الأسد وتسنده، ولا بارك الله في يد تمتد إليهم بسوء أو تآمر".
وارتقى 6 شهداء، أمس، في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال بعد محاصرة منزل في مخيم جنين، وهم الشهيد القسّامي عبد الفتاح حسين خروشة (49 عامًا)، من مخيم عسكر بنابلس، منفذ عملية حوارة البطولية التي قُتل فيها مستوطنان، والشهيد محمد وائل غزاوي (26 عاماً)، وزياد أمين الزرعيني (29 عامًا)، زطارق زياد مصطفى ناطور (27 عامًا)، ومعتصم ناصر الصباغ (22 عامًا)، ومحمد أحمد سعيد خلوف (22 عاما).