علق رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، مساء السبت، على انهيار بنك "سيليكون فالي بنك" (SVB) الأمريكي، وقال إنه سيتسبب في أزمة عميقة لصناعة التكنولوجيا الفائقة (هاي تيك).
ويوفر البنك الأمريكي خدمات مصرفية للمئات من شركات التكنولوجيا الإسرائيلية، وخسر الخميس مليارات الدولارات، وشهدت أسهمه انهيارا بلغ 60% من قيمتها خلال التداول، قبل أن تغلق على خسائر إضافية بلغت 20%، ما دفع السلطات الأمريكية إلى الإعلان أمس الجمعة عن إغلاقه وعهدت إدارة الودائع إلى المؤسسة الفيدرالية الأمريكية لتأمين الودائع (FDIC).
وقال نتنياهو في تغريدات على حسابه في "تويتر": "أتابع عن كثب انهيار بنك الاستثمار الأمريكي SVB الذي يخلف أزمة عميقة في عالم التكنولوجيا الفائقة".
وأضاف: "من روما، أجريت محادثات مع مسؤولي الهاي تيك في إسرائيل، وعند عودتي إلى إسرائيل، سأتناقش مع وزيري المالية والاقتصاد ومحافظ بنك إسرائيل حول نطاق الأزمة".
ومضى نتنياهو: "إذا لزم الأمر، ومن منطلق المسؤولية تجاه شركات وموظفي الهاي تيك في إسرائيل، سنتخذ خطوات من شأنها مساعدة الشركات الإسرائيلية، التي تتمركز أنشطتها في إسرائيل، على التغلب على أزمة السيولة التي تواجهها بسبب الاضطرابات (..) اقتصاد إسرائيل قوي ومستقر، وهذا ما ينعكس مرة أخرى في هذه الأزمة أيضا".
وبحسب القناة "12" العبرية، خلال أربعين عامًا من وجوده، أصبح بنك "سيليكون فالي" مزودا للخدمات المصرفية لشركات التكنولوجيا الفائقة، من مرحلة البدء إلى الاكتتاب العام، مع تقديم خدمات مالية لا حصر لها، بدءا من الحسابات الجارية، من خلال العملات الأجنبية والودائع وحسابات التداول والقروض والائتمان المصرفي إلى الخدمات المصرفية الشخصية، ورغم "نهايته المحزنة"، كان له مساهمة كبيرة في تمويل الصناعة عالية المخاطر التي رفض العديد من المصرفيين تمويلها في السابق.
وقالت القناة إن حالة من الذعر أصابت الشركات الإسرائيلية العاملة في المجال بعد انهيار البنك، وإن مديري شركات التكنولوجيا الفائقة في "إسرائيل" يمارسون منذ أمس ضغوطا متزايدة لسحب أموالهم من البنك الأمريكي المنهار، الذي يخدم مئات الشركات في "إسرائيل".
وهناك ما يزيد عن 200 شركة تعمل في مجال "هاي تيك" في "إسرائيل" يعمل بها نحو 400 ألف شخص، يشكّلون 10 في المئة من إجمالي العمّال في "إسرائيل".
وشكلت صادرات "هاي تيك" لأول مرة أكثر من 50 في المئة من إجمالي الصادرات الإسرائيلية في عام 2021.