يحيي أهالي قطاع غزة، من كل عام شهر رمضان المبارك، بطقوس خاصة اعتادوا عليها منذ مئات السنين، رغم الظروف المحيطة بهم، كتزين الأسر الغزية بيوتها بحبال الزينة والفوانيس استقبالاً للشهر الكريم.
وترى معظم الأسر الفلسطينية، أن الزينة الرمضانية تدخل البهجة والسرور على النفس، وخاصة الأطفال، وتميز شهر رمضان عن غيره من الشهور.
وفي ظل إقبال المواطنين في قطاع غزة، على شراء الزينة الرمضانية وخاصة الفوانيس التقليدية، ظهرت في هذا الموسم ظاهرة جديدة من الفوانيس الرمضانية، من خلال دمج التراث الفلسطيني والتطريز الفلاحي مع تصميم الفوانيس المعدنية و الخشبية.
وجاءت هذه الفكرة من المواطنة الغزية، سحر حرز الله، والتي بدأت بالعمل على صناعة العديد من الفوانيس الرمضانية من خلال دمجها بالتراث الفلسطيني، بناء على طلب العديد من الزبائن.
وأكدت حرز الله في حديثها لمراسل "فلسطين الآن"، أن فكرتها بدأت في محاولة منها لتغيير فكرة الفانوس التقليدي، ليصبح بشكل حضاري أكثر، وخصوصاً لمن يحبون اقتناء المشغولات اليدوية التراثية، مبينة أنها استطاعت ادخال التطريز في الفوانيس بأشكال متعددة مثل "الكوفية والنجم والقدس، زغيرها.
وأشارت حرز الله أن فكرتها لاقت استحساناً كبيراً، لمن يحبون التراث، ويفضلون إضافة مشغولات تراثية تضيف جمالا ورونقاً جماليا لمقتنياتهم المنزلية.
وأوضحت أن أسعار الفوانيس المطرزة، تتراوح ما بين 25-35-100 شيكل، وذلك حسب حجم الفانوس الذي يختاره الزبون، مشيرة الى أنه في الإجمالي فإن الأسعار تعتبر مناسبة وفي متناول الجميع.
وأضافت: "أعمل على تسويق ما تقوم بإنتاجه من المعلقات والفوانيس من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن فقدت محلها الخاص بعد قصف الاحتلال برج الجوهرة خلال العدوان على قطاع غزة عام 2021.
وتابعت: "العديد من مشغولاتي التراثية والرمضانية بدأت في إرسالها للضفة الغربية، إضافة للتصدير للدول العربية وأبرزها قطر، والدول الأوروبية وأبرزها بريطانيا".
وأكملت: "تصدير المطرزات الوطنية إلى الدول الخارجية يساعد في تعزيز التراث الفلسطيني، ونشره على أوسع النطاق".
