قالت مصادر مطلعة على قمة "العقبة"، اليوم الثلاثاء، إنه جرى الاتفاق خلال القمة على منع الاعتكاف داخل المسجد الأقصى، خلال شهر رمضان.
وبحسب المصادر المقربة من الديوان الملكي الأردني، فإنه تم الاتفاق في قمة العقبة على منع الاعتكاف داخل المسجد الأقصى (من بداية شهر رمضان المبارك) بين المخابرات الأردنية والإسرائيلية، بالتعاون مع مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس".
وتتفق الحقائق ومجريات الأحداث في باحات المسجد الأقصى مع ما كشفه المصدر لصحيفة "عربي 21"، حيث قامت شرطة الاحتلال بإخراج المعتكفين خلال الأيام الماضية من المسجد الأقصى المبارك، وساهم في ذلك بحسب شهادة أحد المعتكفين أن بعض الحراس أو العاملين في دائرة الأوقاف المشرفة على المسجد الأقصى، من خلال حديثهم مع المعتكفين على ضرورة الخروج وعدم الاعتكاف؛ كي لا يتسبب مكوثهم باقتحام قوات الاحتلال للمصلي القبلي، وهو مكان اعتكافهم.
وسبق أن أكدت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس التابعة للأردن، أنه من الممكن الاعتكاف ليلة الجمعة والسبت، وهو ما تم بالفعل دون تدخل شرطة الاحتلال، لكن في باقي الأيام (من الأحد وحتى الخميس) من الواضح أن هناك قرارا بمنع الاعتكاف، حيث عملت شرطة الاحتلال على إخراج المعتكفين.
وتدور معركة الاعتكاف داخل المسجد الأقصى لحمايته من اعتداءات المتطرفين منذ بداية شهر رمضان، حيث طالبت العديد من المؤسسات دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بفتح باب الاعتكاف من بداية الشهر المبارك وفي كل الأيام، لكن دائرة الأوقاف وعلى لسان مديرها العام عزام الخطيب، أوضح في تصريح سابق أن الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، إضافة لليلة الجمعة وليلة السبت، وهي الأيام التي لا توجد فيها اقتحامات للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين.
وفي 26 شباط/ فبراير الماضي، عقدت قمة "العقبة" الأمنية بمشاركة كل من السلطة الفلسطينية والاحتلال والأردن ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وعقدت القمة المثيرة للجدل، رغم حالة الرفض الفلسطيني الواسعة، وبعد عدة مجازر ارتكبها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، خاصة في نابلس وجنين.