20.06°القدس
19.89°رام الله
19.42°الخليل
22.87°غزة
20.06° القدس
رام الله19.89°
الخليل19.42°
غزة22.87°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71
د. وائل المناعمة

د. وائل المناعمة

عملية بيت أمّر

أصيب ثلاثة جنود من قوات الاحتلال بجروح في عملية دهس نفذها الشهيد محمد رائد برادعية، في منطقة الحسبة قرب "بيت أمَّر، وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن ثلاثة جنود أصيبوا بالعملية، اثنان منهم حالتهما خطيرة، وثالث وصفت جراحه بالمتوسطة، وأشارت مصادر محلية إلى أن برادعية، ضابط بقوات الأمن الوطني، وهو من بلدة صوريف، شمالي غرب الخليل.

وبارتقاء الشهيد برادعية، ترتفع حصيلة الشهداء منذ مطلع العام الجاري إلى 92 شهيدًا، بينهم 17 طفلًا وسيدة، وشاب من قرية حورة في النقب داخل أراضي الـ48، ويذكر أن مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" وثق نحو ألف و55 عملاً مقاوماً خلال شهر آذار/ مارس الماضي، من بينها 143 عملية إطلاق نار واشتباك مسلح مع قوات الاحتلال، وأوضح التقرير أن أعمال المقاومة شهدت في الشهر الماضي استمراراً في الوتيرة وتنوعاً في الأداء، بين عمليات إطلاق نار، واشتباكات مسلحة، وعمليات دهس وطعن مؤثرة، أدت إلى مقتل إسرائيليين اثنين، وجرح 25 جندياً ومستوطناً.

ما حدث في مدينة الخليل من عملية بطولية رداً على المجازر الصهيونية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس وجنين ونابلس جاء ردا أوليا على هذا العدوان الممنهج الذي تقوده الحكومة الصهيونية الفاشية التي أرادت أن تجعل دماء الشعب الفلسطيني مدادا للانتخابات القادمة.

فهبة الشباب الثائر المرابط للدفاع عن كرامة شعبنا وأمتنا وعن المسجد الأقصى الذي يتعرض لاقتحامات ممنهجة ومدفوعة ومحمية من حكومة الاحتلال الصهيوني التي تسعى لفرض واقع جديد يشرع من خلاله الوجود الصهيوني المتطرف في باحات المسجد الأقصى، ويعطي غلاة المستوطنين الحق في تدنيس الأقصى للوصول إلى المخطط الرامي إلى التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين والصهاينة لقبلة المسلمين الأولى.

إن هذه العملية البطولية المباركة لشباب الخليل يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن أهل مدينة خليل الرحمن يستطيعون الدفاع عن الأرض ورد العدوان المستمر دون توقف.

وأمام هذه اللوحة المشرفة التي شهدها وشاهدها العالم أجمع نقول لا بد من وقف التطبيع وهرولة بعض الأنظمة العربية لفتح عواصمها لقادة الاحتلال، وعليهم الوقوف مع الحق الفلسطيني والعربي والإسلامي في وجه المحتل ودعم أهلنا في مدينة القدس والضفة المحتلة وغزة المحاصرة، ولا سيما الدعم المعنوي والسياسي والإعلامي الذي يعزز حالة الصمود والبطولة، ويقرب يوم النصر والتحرير الذي بات أقرب من أي وقت مضى.

المصدر / المصدر: فلسطين الآن