أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق، أن إمعان الاحتلال في منح الترخيص لمسيرة قطعان المستوطنين الاستفزازية في جبل صبيح قرب بلدة بيتا في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، مع توفير كامل الحراسة المشددة لها من قواته، وفي ذروة التوتر الأمني، يعني إصراره على استمرار موجة التصعيد الجارية.
وشدد أبو مرزوق في تصريحات صحفية اليوم الإثنين، على أن مسيرة المستوطنين اليوم باتجاه بؤرة "أفيتار" مع سماح الاحتلال لعشرات آخرين باقتحام المسجد الأقصى صباح اليوم، يصبّ مزيدا من الزيت على نار التصعيد القائم، ويمنح المقاومة المزيد من بحث خياراتها المشروعة في التصدي لهذا السلوك الاحتلالي المشين.
ونوه بأن ذلك يستدعي من كل القوى الحية في شعبنا وأمّتنا التكاتف معاً على طريق الحيلولة دون نجاح المخططات الصهيونية العدوانية.
وقال أبو مرزوق: "إن اقتحام الآلاف من قطعان المستوطنين اليوم لمنطقة جبل صبيح، يتقدمهم عدد من وزراء حكومة الاحتلال في مسيرة باتجاه البؤرة الاستيطانية "أفيتار" غير القانونية، لن يمنح كل المشاريع الاستيطانية الاحتلالية أي مشروعية، لأن ما بني على باطل واغتصاب واحتلال سيبقى غير شرعي وغير قانوني".
وحمّل الاحتلال المسؤولية عن كل ما سينجم عن المسيرة من ردود فعل فلسطينية مشروعة، مشيرا إلى أن هذه البؤرة الاستيطانية تسببت بأضرار كبيرة لأبناء شعبنا الفلسطيني في هذه المنطقة، وقد سرق المستوطنون فيها موارد أهالي المنطقة، وسطوا على مقدراتها وثرواتها.
واعتبر عضو المكتب السياسي أن هذه المسيرة تشكّل صفعة لكل الجهود الجارية إقليمياً ودولياً الساعية لخفض وتيرة التصعيد الناشئ في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يستدعي توجيهها نحو الاحتلال، والاحتلال فقط، لأنه المتسبب الأساسي والوحيد في استمرار دوامة القتل والاحتلال والجرائم بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده.