خبر: بالصور .. لقاء روما التطبيعي تم بموافقة عباس والمنظمة
19 مارس 2013 . الساعة 05:25 ص بتوقيت القدس
عبثا حاولت حركة فتح أن تظهر للجمهور الفلسطيني أنها ترفض اللقاءات التطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن شنت هجوما واسعا على رؤساء بلديات في الضفة الغربية ينتمون لها شاركوا في اجتماع فلسطيني-إسرائيليا عقد في العاصمة الايطالية روما يوم 6/3/2013. اللقاء ضم ثلاثة رؤساء بلديات من الضفة ورئيسا بلديتي "سديروت" و"ريشون لتسيون"، في سابقة تحدث لأول مرة بعد قرار السلطة الفلسطينية وقف جميع اللقاءات مع الإسرائيليين، إلى حين استجابة "إسرائيل" لمطالب السلطة. وقالت مصادر خاصة لـ"فلسطين الآن" إن الدعوة وجهت لنحو عشرة رؤساء بلديات كبيرة بالضفة، في مقدمتهم غسان الشكعة رئيس بلدية نابلس، ووليد أبو مويس رئيس بلدية جنين، إلا أنهما رفضا الحضور، ولم يشارك في اللقاء سوى 3 رؤساء بلديات، حيث تم التنسيق لهم من طرف الاحتلال وسافروا عبر مطار "بن غوريون"، وعادوا من خلاله أيضا. وعرف من بين المشاركين د.شاهر اشتيه رئيس بلدية سلفيت شمال الضفة الغربية، وهو من أبرز كوادر حركة فتح في منطقته، ورئيس بلدية طوباس وهو أيضا من كوادر حركة فتح. وفي تصريحات لأحد المواقع الإعلامية إدعى اشتية أن الاجتماع لم يتطرق لتطوير العلاقة بين البلديات الفلسطينية والإدارة المدنية الإسرائيلية، ولا حتى لأي ملف سياسي، بل لأمور إنسانية وخدماتية فقط. وبيّن اشتية أن "اتحاد رؤساء البلديات" شارك بشكل رسمي في القاء، وأن رؤساء البلديات شاركوا تحت تمثيل "دولة فلسطين"، وليس الأراضي الفلسطينية أو السلطة الفلسطينية، وهو ما عده إنجازا كبيرا. [title]فتح .. لا يمثلوننا [/title] فتح من جهتها حاولت التنكر لهؤلاء والادعاء أنهم لا يمثلونها من قريب أو بعيد. بل وذهبت أبعد من ذلك بوصفهم أنهم "خارجون عن الصف الوطني"، باتهامهم بمحاولة تشكيل جسم بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية والالتفاف عليها. وجاء في بيان وزعته فتح في جنوب الضفة الغربية: "يطل علينا ثلة خارجة عن الصف الوطني بلقاء سياسي مع رؤساء بلديات إسرائيلية في ايطاليا، في محاولة منهم لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء عندما حاولت "إسرائيل" إيجاد بديل عن م.ت.ف في العام (1976)، هذا المشروع التآمري الذي أسقطه شعبنا في ذلك الوقت". وتابعت "إننا في حركة فتح نعلنها مدوية وبصوت عال بان حركة فتح التي قادت شعبنا الفلسطيني في كافة مراحل النضال والكفاح وأسقطت كل مشاريع التآمر قادرة اليوم على إسقاط كافة المشاريع المشبوهة، ونقول لهؤلاء رؤساء البلديات ومن تسول له نفسه بأن شعبنا قادر على النيل منكم ومحاسبتكم على هذا الدور الذي يهدف إلى انقاذ الاحتلال من عزلته الدولية!!" [title]بعلم عباس [/title] لكن من وقف وراء هذا البيان -الذي يبدو أنه لا يمثل قيادة فتح-، يعلمون علم اليقين أنه لا يمكن للقاء صغر أو كبر أن يتم إلا بمباركة السلطة وقيادتها والمتنفذين في فتح وقبلهم قيادات الأجهزة الأمنية.. وكذلك يعلمون تماما أن التطبيع يسري في دم هؤلاء مسرى الدم من الشرايين، وأن اللقاءات العلنية والسرية لم تتوقف ولو لفترة قصيرة في أقسى أيام الانتفاضة المباركة، وفي ظل شلاشلات الدم من أبناء الشعب الفلسطيني. ولحسم الموقف أصدرت "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي في منظمة التحرير الفلسطينية" بيانا وصل "فلسطين الآن" نسخة منه (مرفق)، قالت فيه إن "اللقاء المشار إليه تم بالتشاور والتنسيق التام مع لجنة التواصل المشكلة من رئيس السلطة محمود عباس بالتنسيق مع منظمة التحرير الفلسطينية، وكان ملتزما ببرنامج السلام الفلسطيني الذي أقرته أطر منظمة التحرير". [img=032013/re_1363642583.jpg]لقاء روما [/img] [img=032013/re_1363642586.jpg]لقاء روما التطبيعي[/img] [img=032013/re_1363642589.jpg]لقاء روما تم بموافقة الرئيس والمنظمة[/img] [img=032013/re_1363643022.jpg]صورة للتقرير[/img]
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.