نسأل الله السلامة لقادتنا؛ قادة المقاومة من كيد الاحتلال الجاد في تنفيذ عمليات اغتيال لرد المقاومة وردع شعبنا الفلسطيني، وقد يسعى الاحتلال من خلال تنفيذ عملية اغتيال جر المقاومة إلى معركة مفتوحة، وذلك وارد في حساب المقاومة وواعية له، ولا أعتقد أنها ستُجر إلى ما يسعى له الاحتلال.
المقاومة كما قلنا باتت أكثر وعيا لما يفكر فيه الاحتلال، وإن نجح الاحتلال في تنفيذ عملية اغتيال لن يكون رد المقاومة ردا تقليديا كما يظن. المقاومة تعد مفاجآت لهذا الاحتلال لو بالفعل نفذ عملية اغتيال سواء في الداخل أو الخارج وهذه المفاجآت ستكون خارج حسابات الاحتلال التي يفكر فيها، سيكون الرد مؤلما للعدو وحساسا وقد يترتب عليه الكثير من النتائج التي سيندم عليها الاحتلال في وقت لن ينفع فيه الندم.
المقاومة كما سبق وأن قلنا؛ لم تعد عملاً عشوائياً أو تقليديا، بل عملا مدروسا ومخططا له بشكل دقيق، ولذا فعلى الاحتلال الحذر من الإقدام على تنفيذ أي عملية اغتيال لقادة المقاومة ليس فقط لكون الحياة والموت هي بيد الله وإن كانت الوسيلة صهيونية، ولكن الأمر كله بيد الله وهو من يقرر، ولكن الاحتلال يبدو أنه لا يقرأ التاريخ والنتائج التي أعقبت كل العمليات التي نفذها بحق قادة المقاومة، وكيف كانت عمليات الاغتيال قوة دفع لقوى المقاومة نحو التطوير وزيادة الكم والنوع؛ فعلى سبيل المثال عندما اغتالت قوات الاحتلال الشيخ أحمد ياسين بهدف ردع حماس، وفي نظرة سريعة لحماس زمن الشهيد الشيخ أحمد ياسين واليوم، المقارنة تصبح صعبة وغير منظورة.
عملية الاغتيال قد تربك الفصيل المقاوم لساعات قليلة، ولكن سرعان ما يستفيق من حالة الإرباك المؤقت إلى حالة الإعداد والتطوير بشكل أكبر مما كان عليه سابقا.
نجاح الاحتلال في تنفيذ عملية اغتيال ليس صعبا وقد يحدث في لحظة ما، ولكن الأهم من عملية الاغتيال ما سيترتب عليها من مفاجآت ضد الاحتلال وما سيكون عليه الفصيل الذي يتم اغتيال بعض قادته، والتاريخ مليء بالنتائج الواضحة للجميع.
سلم الله المقاومة وقادتها، والحذر كما قلنا مطلوب ولكن قدر الله لا يمنعه حذر والمفاجآت ستكون كبيرة في الرد وطرق الرد وأماكن الرد.