قالت الناشطة السياسية فادية البرغوثي إن المرحلة القادمة ليست سهلة، ويجب أن يكون عنوانها مصلى باب الرحمة، بالرباط والتواجد الدائم فيه وإعمار ما تم إفساده من قبل الاحتلال.
وأكدت البرغوثي على ضرورة أن يكون المصلى محور جهود إعلامية تفضح انتهاكات الاحتلال لأماكن العبادة في القدس، وحملات توعية لطلبة المدارس والجامعات حول أهمية هذه المصليات ووجوب الرباط فيها والدفاع عنها.
وحذرت من خسارة ما تم انتزاعه من مكتسبات في المسجد الأقصى والعودة لنقطة الصفر، بسبب الصمت عن هذه الانتهاكات.
وأوضحت أن الاحتلال يتناوب في انتهاكاته بحق المقدسات، حيث قطع أذان العشاء عن الأقصى يوم أمس، ومنذ يومين اتخذ من المسجد الإبراهيمي منصةً رفع عليه أعلامه، وها هو يعيد الهجمة على مصلى باب الرحمة مرة أخرى.
وأضافت أن هذه الاعتداءات تدل على أن محور معركتهم معنا هي أماكننا المقدسة، ولن تنتهي هذه المعركة إلا ببسط سيطرتهم الكاملة عليها وفرض واقع جديد كما يطمحون.
واعتبرت أن "القدس هي الباروميتر الذي يحدد طبيعة المواجهة ودرجاتها؛ حيث كانت سيف القدس صفعة على وجه الاحتلال وردّاً على مسيراتهم، وعنجهيتهم، وفي هذا العام تكرست وحدة الساحات وعنوانها الأقصى".
وتابعت: "هذا يحتم على الاحتلال الاستدلال من المحطات السابقة التي كان فيها الاعتداء على الأماكن المقدسة شرارة المواجهة".
وحذر مراقبون في مدينة القدس المحتلة، من مخاطر وتداعيات الاستهداف المتواصل لمصلى باب الرحمة والمسجد الأقصى المبارك، وما يحاول الاحتلال من فرض مخططات تهويدية فشل في تحقيقها سابقاً.
ودعت شخصيات وجهات مقدسية الفلسطينيين لأداء الصلاة في مصلى باب الرحمة بالمسجد الأقصى، لحمايته من مخططات الاحتلال والمستوطنين.
وأهابت بالمواطنين وكل من يستطيع الوصول إلى المسجد الأقصى، بالحشد والمشاركة في الصلاة، لحماية المصلى والمسجد من أطماع الاحتلال واقتحام المستوطنين.