24.42°القدس
24.19°رام الله
20.47°الخليل
25.48°غزة
24.42° القدس
رام الله24.19°
الخليل20.47°
غزة25.48°
الأحد 13 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: قراءة في أبرز ملفات زيارة أوباما للمنطقة

زيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" المقررة للمنطقة يوم الجمعة 22 من الشهر الجاري باتت تفرض نفسها على التفاعلات والتجاذبات السياسية، وقد بدأ الاهتمام بها يستحوذ على وسائل الاعلام قبل جولة وزير خارجيته "جون كيري" الممهدة للزيارة، وسوف تحظى باهتمام أوسع بعد تشكيل حكومة "نتنياهو" المنوي عرضها على الكنيست اليوم الأربعاء. وقبل أن تصل تحضيرات الزيارة لذروتها، فإن وسائل الإعلام يومياً تتناول الزيارة بالتسريب والتكهن والتحليل، سواء من زاوية تعظيم التوقعات من الزيارة، وما يمكن أن تشكله من رافعة أو أدوات ضغط فيما يتعلق بموضوع التسوية؛ أو من زاوية التقليل من شأنها على المستوى السياسي وإيلاء أهمية كبيرة للتعاون في مجال الملف الإيراني، وملفات إقليمية ساخنة أخرى. وفي تحليل موسع لمركز "أطلس" للدراسات الاسرائيلية، قال إن "سياق الزيارة من حيث الظرف والتوقيت لا يمكن عزله عن أهدافها، أو تأثيره على ملفاتها، وعلى مضامين الرسائل التي ينوى كل طرف التأكيد عليها، "الإسرائيلي والأمريكي"، لأن "إسرائيل" هي المحطة الأساسية للزيارة، وإن كانت ستشمل بشكل عابر محطات أخرى". ومن حيث الظرف والتوقيت، أورد المركز ملاحظات على الزيارة، أولها أنها الأولى لأوباما بصفته رئيساً للبيت الابيض، "وتأتي في بداية ولايته الثانية بعد أن امتنع عن القيام بها في ولايته الأولى رغم كل ضغوطات اللوبي الصهيوني، ورغم حاجته لكسب ثقة الناخب اليهودي، الا انه أصر على الامتناع عن القيام بها لأسباب كثيرة، ولكن ربما أهمها يكمن في قناعة أوباما أنها لن تفضِ لأى اختراق في أي ملف، ولن تكون أكثر من زيارة مجاملات قد تعرضه لابتزاز أو تزيد من مخاطر الصدام مع "إسرائيل"، ما سيجعلها فشل كبير لإدارته على مستوى السياسيات الخارجية، وربما تخوفه أيضاً من أن تستغل من نتنياهو لتعزيز مكانته السياسية والحزبية". وأضاف "هي تأتي في وقت مناسب لأوباما، فقد تحرر من سيف الصوت اليهودي وضغوط نتنياهو التي وصلت ذروة الابتزاز عندما أراد أن يفرض عليه تبنى الجدول الزمني للخطوط الحمراء الإسرائيلية في الملف الإيراني، وربما أولى مؤشرات هذا التحرر غياب أوباما عن مؤتمر "الايباك" الصهيوني". وبحسب التحليل "فالزيارة تأتي أيضاً في توقيت مناسب لأوباما على مستوى الداخل الإسرائيلي، حيث نتنياهو أضعف من أن يكون سيد "إسرائيل" المطلق في ظل نتائج الانتخابات الأخيرة والتشكيلة الحكومية، فعلى الأقل أحزاب "لبيد" و"ليفني" و"موفاز" يعارضون موقف نتنياهو من علاج الملف الإيراني بعيداً عن التنسيق مع أمريكا، الأمر الذي سيجعل أوباما في موقف مريح". [title]الملفان السوري والإيراني[/title] وأكد المركز أن أوباما سيركز في زيارته على تحقيق عدة أهداف، فعلى المستوى الرسمي، سيسعى إلى استغلال الوقت الأكبر من زيارته في علاج الملفين السوري والإيراني، وسيولي جزء أقل للملف الفلسطيني، أما على المستوى غير الرسمي، فسيعمل على كسب ثقة الشارع الإسرائيلي عبر مخاطبتهم مباشرة. في الملف الإيراني، سيسعى لإحراز موافقة إسرائيلية علنية على منح المزيد من الوقت للخيار الدبلوماسي مقابل تعهد أمريكي بمنع إيران من أن تكون دولة نووية، بحيث يطمئن أن "إسرائيل" لن تفرض عليه سياسة خارجية، تجره مرغماً إلى مستنقع الشرق الأوسط أو إلى التورط رغم انفه في حروب جديدة، وهو الذي تعهد لشعبه بأن ينهي حروب أمريكا، ويعيد الجيش من ساحات الحرب، مقابل التضحية بالملف الفلسطيني، أو منح "إسرائيل" ضوء أخضر في الملف السوري. أما في الملف السوري، فالتحليل يرجح أن يتبنى أوباما الموقف الإسرائيلي، "وسوف نشهد تطابقاً في المواقف وتنسيق أمني وسياسي عالي يأخذ بعين الاعتبار المصالح الأمنية الإسرائيلية، ويوفر لها غطاءً دولياً في حال احتاجت ذلك". [title]ملف التسوية[/title] أما في ملف التسوية، فإن أوباما الذي لا زال يتذكر تجربته الأولى المريرة مع نتنياهو، عندما اضطره الأخير أن يذعن للضغوط بشأن عدم تجميد الاستيطان كشرط للمفاوضات، فإنه على الأرجح سيحاول أن يناقش ملف التسوية بحذر شديد، حذر يستند الى معرفته أنه لن يستطيع أن يفرض أي موقف جدى يذكر، وبالتالي سيحاول استكشاف الملف مجدداً مع الحديث بعمومية عن إطار جديد هدفه الأساسي ادخال الأطراف إلى غرفة المفاوضات دون أي التزامات أو تعهدات، في محاولة منه لخلق أجواء من التهدئة وصيانة عملية التسوية، بحيث يخلق تفاؤلاً يخفف حدة التوتر والاحتقان، وربما يستطيع أن ينتزع من نتنياهو بعض التسهيلات للسلطة في إطار بوادر حسن الثقة. ويقدر التحليل أن الضغط الأمريكي الأكبر سيوجه للطرف الفلسطيني للتنازل عن المطالب الفلسطينية المتعلقة بتجميد شامل للبناء في المستوطنات والجدول الزمني وأولوية الحدود على الترتيبات الأمنية ومرجعيات المفاوضات. وأكد أن الانحياز الأمريكي سيكون جلياً لصالح "إسرائيل"، بينما سيكتفي الأمريكان بتصريحات عامة مكررة عن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم القابلة للحياة، ولكن فقط عبر المفاوضات المباشرة، ما سيدخل قيادة السلطة إلى امتحان عسير آخر يخيرها بين الرضوخ أو تحميلها مسؤولية الفشل، على الرغم من أنها تستطيع أن تمتلك خيارات أخرى لو أرادت.